لم يكن يدور في ذهن السيدة مها أن زيارتها إلى راق في إحدى ضواحي الطائف مع زوجها سيكون بداية التعرف على مشكلتها التي حرمتها الإنجاب منذ زواجها قبل 15 عاما بعد أن أكدت كافة الفحوص الطبية التي أجرتها هي وزوجها أنهما بصحة جيدة من الناحية الإنجابية. وقالت السيدة ل«شمس» إنها تكبدت مع زوجها مبالغ طائلة جدا في سبيل اكتشاف سبب عدم إنجابها فراجعت العديد من المستشفيات واستخدمت الكثير من الأدوية والأعشاب وزارت بعض الرقاة حتى تجاوزت المبالغ التي أنفقاها 50 ألف ريال سنويا تقريبا. وأضافت أن أكثر ما كان يؤلمها هو حديث الناس فبعضهم كان يطلق تعليقات سخيفة جدا فتارة يصفونها بالعقيمة وتارة يصفون زوجها بذلك «بعد أن تزوجت شقيقتي الصغرى بعدي وأنجبت وكذلك تزوج شقيق زوجي الأصغر وأنجب أصبحت حياتنا الأسرية على المحك برغم ثقتي في محبة زوجي لي إلا أنني كنت أخشى عليه من تأثير كلام أهله عليه وهو ما جعلنا ننتقل إلى بلدة أخرى تفاديا للضغوط». وذكرت أنه برغم أن العادة جرت أن الزوجات يرفضن الزوجة الثانية إلا أنها أكدت أن زوجها رفض كل عروضها له بالزواج من أخرى حتى ينجب بل تكفلت بمهر«ضرتها». واستطردت « انتهت معاناتي وأحزاني بزيارتنا الأخيرة إلى أهلي وهناك قدمت لي سيدة عنوان أحد الرقاة بالطائف وذكرت أنه ساعد بفضل الله في حالات مماثلة، فذهبت إليه برفقة زوجي ورويت له قصتي فطلب منا الحضور في اليوم التالي, حيث قرأ علينا الاثنين فشعرت بشيء يسري في جسدي وأخذت أبكي إلى أن أحسست بهدوء ثم طلب منا استخدام بعض الأعشاب إضافة إلى الاستحمام يوميا بالماء المخلوط بماء السدر ولم يمر أقل من شهر على زيارتنا حتى أكرمني الله بحمل أنجبت بعده طفلا أطلقنا عليه اسم الراقي».