قلة من الإعلاميين من يجمعون بين الحضور والكاريزما والإطلالة المتجددة، ويحظون بثقة المشاهد للقناة منذ أول ظهور، يمتلك الشفافية والتلقائية التي أهلته للتصدي لأحد أهم برامج قناة ال«إم بي سي» وهو برنامج «إم بي سي في أسبوع» الذي يعرض ظهيرتي الخميس والجمعة، وكثيرا ما يطرح اسمه لتقديم أكبر البرامج على شاشة القناة الأكثر مشاهدة.. هذا هو الإعلامي السعودي الشاب علي الغفيلي الذي التقته «شمس» في الحوار التالي: حدثنا عن بداية دخولك الإعلام التليفزيوني.. وهل كان للمصادفة دور في ذلك؟ كنت لصيق التجربة بالصحافة بها لتخصصي الجامعي، أما الإعلام التليفزيوني فدخولي فيه كان محض مصادفة بامتياز. حدثنا عن سبب عدم ظهورك بكثرة في الصحف والمجلات؟ يهمني كثيرا أن يكون لخروجي معنى وفائدة للمشاهد أو للقارئ، أما أن أكون صباحيا ومسائيا في كل وسيلة فهذا أمر غير محبب لي وفي النهاية يكون مدعاة لابتذالي من جانب المتلقين. هل يعتبر برنامجكم جريئا؟ أنت ما رأيك؟! السؤال موجه لك..أخبرني..؟! نحن لا نسعى للجرأة، لكن هي معيار ومقياس نسبي يختلف باختلاف كل قصة أو مشكلة وأطراف هذه المشكلة، وإذا كانت الجرأة مطلوبة لحسم قضية أو معاناة إنسان ما.. فلم لا؟! حدثنا عن برنامج MBC في أسبوع؟ برنامج MBC في أسبوع برنامج اجتماعي إنساني ثقافي وطبي وتكنولوجي يهدف للارتقاء بالمجتمع لغد أفضل على كافة المستويات السابقة مع أنه لا يغفل جانب الترفيه والترويح من ناحية الفن والشعر. ها نحن ندخل به سنته الرابعة بمزيد من التطوير والتحديث سواء من خلال نسق التطرق للمواضيع أو من خلال استحداث فقرات حديثة تضفي نكهة مميزة تميز «MBC في أسبوع» عن غيره من البرامج. وتجعل له كاريزما خاصة به. لكنك لم تخبرنا ما الهدف الرئيسي الذي يسعى له البرنامج؟ البرنامج هدفه الأول والأخير الارتقاء بالمجتمعات لغد أفضل، سواء بالدعم الإنساني أو المعالجة الحقيقية للقضايا الاجتماعية أو من ناحية دعم وتحفيز المبتكرين والمخترعين، وإيجاد تنافس شريف بين المشاهدين، إضافة إلى ربط المشاهدين والمستمعين بسؤال ولغز شعري يجعلهم على ارتباط بالتراث الشعري على اختلاف أنواعه. هل ترى فترة تقديمك لبرنامج «MBC في أسبوع» وهي فترة الظهيرة قد تغيب تواجدك؟ أرد عن سؤالك بسؤال: هل تعلم كم نسبة المشاهدة لبرنامج MBC في أسبوع؟! هل تعلم أن فترة الظهيرة كانت لربما من أقل الفترات مشاهدة.. فيما ارتفعت نسب المشاهدة فيها وارتفعت قياسا على ذلك نسب الإعلانات. وأن برنامج «MBC» في أسبوع حقق المركز الثاني على مستوى البرامج الأكثر مشاهدة للسنة الماضية والآن «MBC في أسبوع» ينافس على المراكز الأولى للعام الجاري. اسمك يطرح على كل طاولة تقديم البرامج الجديدة، ولكن إلى الآن لم نشاهدك إلا في نفس البرنامج ونشرات الأخبار؟ أن يطرح اسمي على الطاولة فهذا منة من رب العالمين، لكن هناك إدارة على قدر من الوعي والفهم والإدراك لكل رغبات ومتطلبات البرامج، وهي تعلم يقينا كيف تضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وللعلم أن أخبار MBC يتمنى تقديمها كل المذيعين بمن فيهم مذيعو البرامج. العمل الإعلامي مم حرمك؟ فقط أريد أن أزيد معدل نومي. لماذا رفضت العرض المقدم لك في تقديم أحد البرامج الشعرية؟ بصراحة هما عرضان؛ الأول جيد لكن كان في التوقيت غير المناسب، والثاني لم يكن على المستوى الذي يتوافق مع ميولي وتطلعاتي. بالتأكيد أن لك معجبات هل تخبرهن أنك متزوج أم لا..؟! الحمد لله أنا متزوج، وبعيدا عن هذا كله فكل من يعز ويهتم ويقدر «علي الغفيلي» فليعلم أني أحمل له بمقدار ما يحمله لي من الحب والاحترام والتقدير. هل هناك ميل آخر غير التقديم وتود ممارسته؟ هو طموح بسيط لكنه جليل في مهمته وهو أن أكون عضوا فاعلا في لجنة حقوق الإنسان. لمن تطأطئ رأسك؟ ولله الحمد.. لربي عز وجل ثم والدي ووالدتي. تجربة تقديمك في قناة الاقتصادية ثم قناة الآن.. وحاليا في MBC بماذا تصفها؟ كالعداء الذي يتذكر أيام طفولته. هل لديك حساد أو معارضون؟ «واثق الخطى يمشي ملكا». لحظة دموعك انهمرت فيها؟ كنت بصدد الترتيب لعمل قصة مع مريض يعاني فشلا كلويا ولديه مهارات متعددة في الرسم والتصميم وما إلى ذلك.. وحينما جاء الموعد المرتقب لعملية التصوير وحين وصولي إلى غرفته.. أبلغت بأنه فارق الحياة!! لحظة تمنيت فيها أنني أستطيع حينها فعل شيء؟ وأنا أتابع الحالة التي آلت إليها جدة بعد الأمطار التي غمرتها والناس الذين توفوا من جراء هذه السيول. وأستمع إلى قصصهم من ذويهم والمحيطين بهم. لحظة لا تنساها؟ لحظة تولي الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» السلطة. لحظة تتمنى وجودها في البرنامج؟ وجودك معي في البرنامج .