ما صدقنا على الله أن كثير من الحريم اللي طايحات بكبود رجالهن أو أهلهن لقن فرصة انهن يغيرن شوي من حياتهم، ويلاقن شي يلتهن فيه لو بلاش بدون قروش، نص اللي قدمن على الوظايف عشان حاجتهن للقرش، الفقر خلاهن عايشات الحياة بدون طعم، والنص الباقي قدمن عشان يمشي نصيبها وتلقى ابن حلال يتزوجها، خصوصا أن الرجال ما عادوا هم زي رجال قبل، وصارت اللي ما هي موظفة يا دوب تلقى زوج سنع زي الناس، صار راتب العروسة أهم من جمالها أو أخلاقها، بلادنا ما قصرت طلعت مئات الفرص الوظيفية، ولو كل مؤسسة اجتماعية أو حكومية تطلع مثلها كان قل الفقر عندنا، وقلت العنوسة وانبسطت العالم وخلوا البساط احمدي، لا جيت البوابة اللي التقديم من عندها يعورك قلبك من المناظر اللي تشوفها، آلاف السيارات متكومة قدام البوابة وخبصة حريم رايحات جايات، واللي تسحب وراعينها ولهم صياح، واللي تحول وسيارة زوجها ما وقفت للحين من العجلة، واللي مضيعة سيارة زوجها وتدق بالجوال وتحوم، واللي مضيعة طفلها ومفجوعة تدوره، كن وظايف الحريم عندنا تدار بالقرن الرابع عشر قبل الميلاد أيام الواحد يقدم معلوماته مكتوبة على العظام والحجر، أبد ما سمعنا بطرق تقديم راقية وحضارية تسويها الكثير من المنشآت والإدارات، هالطريقة البدائية بالتقديم تخلي الواحد يقدر يراهن من ذبيحة اننا محتاجين الف سنة جاية عشان نتطور، لو وحده من الاخوات منسوبات التوظيف اللي قاعدات يتعاملن مع المواطنات من غير نفس، لو وحده منهن فكرت شوي كان وفرت على الاف من اهالي المتقدمات للوظيفة كل هالتعب اللي على غير سنع، والمشكلة انه حتى التنظيم داخل لجنة القبول من جنب السنع بحارتين مو حارة وحده، فيه موظفة تطابق شهادات المتقدمات، وفيه موظفة تخم الملفات خم ثم تقول للحريم لا طلبناكن تجن نطابق معلوماتكن، ونص الحريم اللي جايات قلبهن قارصهن، وجايات بس عشان ما يلومن انفسهن ان فيه اعلان وظايف ما قدمن عليه، لانهن عارفات انهن ما راح ينقبلن لان الشغلة يمكن تصير مثل شغلات كثير قبلها، يعني معك واسطة ابشر بالوظيفة، ما معك واسطة اقضب الباب وخلك مواطن صالح، لو وحده من الاداريات شافن شغل معهد الادارة والا ارامكو كان ما صار هالتخبيص والزحمة والصياح والفوضى، ادارة حريم ما تعرف تستقبل طلبات التوظيف بالنت وتطلع النتايج بالنت، المفروض ينتهي زمن المراجعة والروحة والجية، ينتهي زمن الموظفة اللي تحب حريم خلق الله يتجمعن حولها ويترجنها كثير عشان تحس بقيمتها، اللي يستقبلن ملفات المواطنات ويحبن يخلن بوابة ادارتهم زي مخرج 13 لا جاء المطر، المفروض يتم تغييرهن بالكامل عشان يعرف العالم اننا نحترم بعض ودموع المسكينات اللي جايات يدورن وظايف ما راحن هدر، لأن الله موجود، قال وظايف قال، ايييه قابلني!.