أكد عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عضو مجمع البحوث التابع للأزهر، وعضو المجلس العلمي في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية سابقا، الدكتور محمد بن أحمد بن صالح الصالح أن للمرأة دورا كبيرا في المجتمع أكده الإسلام، فقد حفظ حقوقها وأكرمها وصانها، ومنحها فرصا كثيرة لتملك المال، لافتا إلى أنها نصف المجتمع. وعن ممارستها للرياضة قال: إن الأحاديث التي تدعو إلى ضرورة أن يكون المسلم قويا وقادرا على الدفاع عن نفسه وعن عرضه كثيرة، فللمرأة حق في أن تمارس الرياضة، لكن بأدب وحشمة وبعيدا عن أعين الأجانب، وينبغي ألا تكشف زينتها، وتكون في متناول أيدي الرجال، وكل ما كانت المرأة منيعة مستترة ومتحجبة يكون ذلك أرقى لها في نفوس الجميع، مستدلا بمسابقة الرسول صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ومضى يقول كما أنه ليس هناك مانع في قيادتها للسيارة بشرط توفر الأمن والآمان والقدرة الفائقة للتصرف بحكمة، فليس هناك مانع شرعي يمنع من هذا، مشددا على ضرورة أن تحتشم المرأة وتنأى بنفسها عن كل ما لا يليق بها. وقال: إن العلماء فسروا حديث «النساء ناقصات عقل ودين» أن ليس المقصود به قصور المرأة وانتقاصها وتحطيم شخصيتها، بل هو مقصور على التكاليف الشرعية؛ بسبب إعفائها من الصلاة والصيام حين النفاس والدورة الشهرية التي فطرها الله عليها، وأضاف أن التسلط على المرأة وإهانتها وإيذاءها سواء بالضرب والاضطهاد هو من صفات من سلبوا رجولتهم وإنسانيتهم، مشددا على أنه لا ينبغي الخلط بين التقاليد وشرع الله، ومن يقول بذلك فهو أحمق جاهل قاصر النظر عديم الفهم. وبين أن عددا من الصحابيات كن يتولين علاج الجرحى والمرضى، ويتبعن الجيوش، إضافة إلى أن بعضهن كن يتولين الفتيا، ويتميزن في التعليم ويتفوقن على الرجال، بدليل أنه لم يعرف من إحداهن الكذب أو الوضع في الحديث، مما كان يطرأ على بعض الرجال آنذاك، ومنهن أم المؤمنين خديجة بنت خويلد وأم الدرداء وأم سليم والربيع بنت معوذ وأم عمارة وأسماء بنت مسعود بن عبد الأشهل (خطيبة النساء)، وغيرهن من الصحابيات رضي الله عنهن. وأضاف من هذا الجانب كان من المتعين أن تشارك المرأة في كل عمل إيجابي يخدم الشريعة، ويبصر الناس بأحكام الدين، وإذا كان من النساء من لا تستطيع الوصول إلى المتفقهين من الرجال، فإنها تلجأ إلى سؤال إحدى الفقيهات من بنات جنسها، ولاسيما أن لدينا مجموعة من الفقيهات