في مركز الحوار الوطني :انطلاقة ورش عمل برنامج المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري

انطلقت يوم السبت الماضي فعاليات برنامج المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري وذلك في مقر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وسيستمر لمدة ستة أيام وقد بدأت هذه الفعاليات بجلسة تعارف بين المشاركات أعقبها تخصيص نصف ساعة لعرض مهارات تدريبية متقدمة من قبل المشاركات ، ثم تلاها مناقشة عدد من المحاور من خلال ورش العمل المصغرة بمشاركة (45) متدربة من كافة الشرائح المهتمة بالشأن الأسري ، ومن مناطق مختلفة من المملكة ، وقد تولت إدارة الحوار والتدريب في اليوم الأول الأستاذة/ فاطمة القحطاني رئيسة وحدة التدريب وورش العمل بالفرع النسوي بالمركز حيث تناولت حقيبة تنمية مهارات الاتصال على الحوار بوحداتها الأربع نحن والحوار ، ومهارة الإنصات ، ومهارات الحديث المؤثر ، وأخلاق واستراتيجيات المحاور الناجح ، أعقبها جلسة تطوير للأنشطة والمحتوى بمشاركة المتدربات اللاتي قدمن عدداً من المقترحات التطويرية ، وعرضن أفكاراً إيجابية من شأنها أن تثري مهارات وأنشطة ومعلومات الحقيبة التدريبية ، وفي نهاية الجلسة التدريبية خصص للمشاركات نصف ساعة في حوار مفتوح مع المدربة لعرض تجاربهن ، وإضافاتهن التي يقترحنها والتي لم يتسع وقت الورشة لطرحها .
وقد عبر عدد من المشاركات عن سعادتهن بحضور هذا البرنامج والذي سوف يساعدهن كثيراً في مجال عملهن ويحدد لهن الأطر الصحيحة لتقديم الاستشارات الأسرية الهادفة وسبب التحاقهن به ، وكذلك انطباعاتهن عن البرنامج في يومه الأول حيث أفادت الدكتورة / أمل بنت فيصل الفريخ استاذةالفلسفة في الخدمة الاجتماعية تخصص أسرة وطفولة وعنف أسري، مديرة إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أن رغبتها في الانضمام للبرنامج متصلة بطبيعة عملها والذي يحتم عليها التعامل مع أفراد الأسرة عند وجود مشكلة لفرد من أفرادها سواءً المشكلات الخاصة بالمرأة أو الطفل .
وأكدت أن انضمامها للجنة الاستشارية لرعاية السجناء أظهرت أهمية التحاقها بالبرنامج نظراً لتسليط الضوء على علاج المشكلات المترتبة على خروج الفتيات المفرج عنهن ورفض الأسرة استلامهن ، وأن عملها كعضوة غير متفرغة للاستشارات الأسرية بمركز آسيا وكذلك تعاملها مع الأسر التي لديها أطفال معوقين أو ذوي الدخل المحدود من المنتسبات لجمعية النهضة النسائية الخيرية كل هذا يتطلب معرفة باستراتيجيات الحوار الأسري على اختلاف مستوياته وهذا ما دفعها للالتحاق بالبرنامج . وعن انطباعاتها حيال اليوم الأول والثاني عن البرنامج ذكرت أن جميع ما قدم في اليوم الأول والثاني في هذه الورش التدريبيه يعكس الاستعداد والتنظيم المخطط له لمقابلة استفسارات المتدربات التي يظهر فيها جلياً الشغف والحماس للحصول على المعلومة وتطبيقها بما يحقق النفع والفائدة المرجوة ، كما أوضحت أن الأيام القادمة ستكون حافلة بالمفاجآت العلمية التي تثري الفكر وتصقل القدرة على التدريب.
وذكرت الأستاذة / سمها الغامدي بكالوريوس خدمة اجتماعية ، مديرة إدارة الطفولة بالإدارة العامة للإشراف النسائي الاجتماعي بوزارة الشؤون الاجتماعية أنها فضلت الانضمام للبرنامج إيماناً منها بأهمية الحوار الأسري في حل المشكلات الاجتماعية وفي الوقاية منها ، وكذلك لتأصيل قيمة الحوار ومهاراته المختلفة في مجال عملها الذي يختص بتأهيل وإعداد الفتيات اليتيمات للحياة الأسرية والعامة ومساعدتهن على التكيف مع أزواجهن مستقبلاً وإكسابهن مهارات تساعدهن على تقبل أوضاعهن على اختلافها، كما أن كون البرنامج يعقد خلال مركز الحوار الوطني فإنه يكتسب ميزة أكبر لما وجدته من نماذج المتدربات اللاتي نفخر بهن ويمتلكن القدرة على العطاء المتميز . وعن انطباعها عن البرنامج في يوم الأول قالت أنها متحمسة جداً بالرغم أنه اليوم الأول ولديها تفاؤل كبير بالنتائج الإيجابية والمهارات التي ستكتسبها في نهايته خاصة أنه يضم نخبة من المختصات والمدربات في المجال الأسري.
أما الأستاذة / نرمين السيوفي ماجستير إرشاد توجيه تعليمي ، مديرة القسم النسائي في الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج بجدة، ومسؤولة قسم التدريب في المكتب التعاوني، ومتعاونة مع بعض الجمعيات في مجال الاستشارات الأسرية والتربوية أشارت أنها فضلت الانضمام للبرنامج لأنه من صميم عملها واهتماماتها وللارتقاء بقدراتها وإمكانياتها العلمية والعملية في مجال الاستشارات الأسرية وللمساهمة في نشر ثقافة الحوار الأسري من خلال عملها الحالي والتطوعي . وعن رؤيتها المبدئية للبرنامج ذكرت أنها سعدت جداً وسعيت لحضور البرنامج وبالرغم أنه مازال في اليوم و الثاني إلا أنه برنامج رائع في محتوياته وذكرت أن ما قدم حتى الان كان مفيداً وثرياً ورائعاً ومشجعاً ومشوقاً لما سيأتي بعده ، وحمدت الله أن وفقها لحضوره وشكرت القائمين عليه والساعين لإنجاحه .
من جهته أوضحت الأستاذة/ وفاء التويجري مساعد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أن نشر ثقافة الحوار هي من أوليات ما يسعى له المركز ومن أجل ذلك نُفذت العديد من البرامج التدريبية التي لاقت إقبالاً متزايداً وطلبات متكررة لتنفيذه من جهات وقطاعات مختلفة.. ذكرت ذلك بمناسبة عقد برنامج المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الاسري الذي تجري فعالياته على مدى الاسبوع الجاري بمقر المركز ...... واضافت التويجري : أنه بالنظر لأهمية التأسيس لثقافة الحوار في الأسرة لكونها النواة الأولى في المجتمع، وخط الدفاع الأول ووسيط التربية الذي يعول عليه كثيراً في إصلاح الأبناء حيث أكدت الدراسات المتعددة أن غياب الحوار في الأسرة يعد سبباً رئيساً لكثير من المشكلات النفسية والانحرافات السلوكية ، إضافة للمستجدات والمتغيرات الاجتماعية التي طرأت على المجتمع وساهمت في ظهور حالات العنف الأسري ضد الأبناء والزوجة ومن خلال قراءة متأنية من قبل المركز الواقع احتياجات الأسرة فقد رأى أن يكون التركيز في الفترة المقبلة على الأسرة والعمل على نشر ثقافة الحوار بين أفرادها من خلال التدريب على برامج الحوار الأسري وهي برنامج الحوار الزوجي وحوار الآباء مع الأبناء والمحاور الناجح وذكرت أن الانطلاقة كانت من خلال اللقاء الموسع للتعريف ببرنامج الحوار الأسري والذي نظمه المركز واستضاف من خلاله عدداً كبيراً من الجهات والمراكز المهتمة بالشأن الأسري ووصولاً إلى عقد البرنامج الخاص بإعداد المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري والذي بدأت انطلاقته يوم السبت الموافق 18/7/1430ه وسيستمر لمدة ست أيام بمشاركة (46) متدربة من قطاعات مختلفة ومن مناطق متعددة من المملكة سيعقبها بعد ذلك مرحلة التطبيق في الجهات الخاصة بالمشاركات بمعدل (8) ساعات تدريبية لكل حقيبة من حقائب البرنامج الثلاث وعلى ضوء تقارير تلك الجهات تحصل المشاركات على شهادة المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري ، وتعد تلك الخطوة من المركز في هذا الشأن من الخطوات الإيجابية الداعمة لنشر ثقافة الحوار الأسري وإعادة بناء الأسرة بما يحقق التواصل السليم بين أفرادها ، ليمنحها حصانة قوية ضد المؤثرات والمتغيرات الخارجية من خلال جهود كافة المؤسسات والمراكز المعنية بشؤون الأسرة.
كما أكدت أن فرصة الالتحاق بالبرنامج تخضع لمعايير وشروط دقيقة وللحصول على شهادة المستشار المعتمد للتدريب على الحوار الأسري تستلزم حضور كافة جلسات البرنامج وتطبيق كامل الحقائب مع تغذية راجعة من الجهة التي تم التطبيق فيها يتضمن التقييم لآداء المدربة وفق نموذج تقييم معد من قبل فريق التدريب بالمركز.