كشفت مجموعة من الصور، التُقطت أثناء "الحضيض القمري"، القمر وهو يبدو بدراً في تمامه، وأكثر قرباً وإضاءة، وفي ظله تبدو أجمل معالم المدن حول العالم. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: إن الحضيض القمري الذي وقع السبت الماضي هو ظاهرة طبيعية، تعني أن القمر يقع في نقطة تكون أقرب ما يمكن من الأرض أثناء دورانه الشهري في مداره حولها. إنها ظاهرة تتكرّر كثيراً. وتنقل الصحيفة عن خبراء الفلك أن القمر يبدو خلال يومَيْن أكبر من حجمه بنسبة 14 في المائة، كما يبدو أكثر إضاءة ب 30 في المائة، وهو يمر عبر 221.802 ميل حول العالم. أيضاً كان القمر أقرب إلى الأرض، بنحو 15.300 ميل، مشيرين إلى أن السبب في ذلك هو دوران القمر حول الأرض في مدار بيضاوي، وليس دائرياً. وتنقل الصحيفة عن الدكتور روبرت ماسي، عضو الجمعية الفلكية الملكية في بريطانيا، قوله: "إن العين تتكيف للتغييرات التي تحدث للقمر؛ فلا تلاحظ كثيراً البريق المبهر، وكل ما تعرفه العين أن القمر يبدو أكبر قليلاً". وتضيف الصحيفة: يرفض العلماء ما يشاع عن تزامن "الحضيض القمري" مع الكوارث الطبيعية، أو ارتكاب البشر جرائم أو أعمال حمقاء. ويقول عالم النفس سكوت ليليانفيلد، الأستاذ بجامعة "إيموري" الأمريكية: إن فكرة ربط القمر المكتمل بالسلوكيات الشاذة والغريبة مجرد خرافة، تحمل نوعاً من الاتهام للقمر. ويضيف "يعود السبب في سيادة هذه الخرافات إلى أن الناس يهتمون كثيراً بالأشياء من حولهم، فإذا وقع أمر ضخم في وقت الحضيض القمري ربط الناس بينهما، لكن لا ينتبه الناس عادة لحدوث الحضيض مرات كثيرة جداً، دون وقوع أي شيء غير عادي". وكل ما يتفق عليه العلماء هو الارتباط بين القمر وظاهرة المد البحري، وهي ظواهر طبيعية، تحدث نتيجة تأثر ماء البحار والمحيطات بجاذبيتَيْ الشمس والقمر مجتمعتَيْن. الحضيض القمري في نيوزيلندا