كشف الفنان السعودي "صديق واصل" ل"سبق" فكرة تصميم مجسم مشروع استاد الريان الجديد المستوحى من مقاعد الجماهير التي تُستخدم في الاستادات. وقال "واصل": "المجسم عبارة عن رمال ونخلة ودرع سوف تكون في المدخل الرئيسي للاستاد، وبدأت الفكرة واستلهمتها من مقاعد الجماهير بعد النظر إليها وكيفية الاستفادة منها، وقررت أن أحولها لقطعة فنية لتدرك الجماهير أن هذه المقاعد التي كانت تستخدم للجلوس يمكن تحويلها إلى قطع فنية".
وأشار "واصل" إلى أن "التصميم يساهم في تحقيق هدف الاستدامة البيئية التي تُعد إحدى الركائز الأساسية في عمل اللجنة العليا للمشاريع والإرث منذ البداية، كما يهدف البرنامج إلى نشر الوعي بأهمية إعادة تدوير المواد المستهلكة للحفاظ على البيئة.
وأضاف الفنان "واصل": "90 بالمائة من المواد الناتجة عن إزالة استاد الريان القديم الذي انتهت أعمال إزالته في فبراير 2015، سيتم إعادة استخدامها، وجزء منها سيُخصص لابتكار الأعمال الفنية، وستبلغ القدرة الاستيعابية لاستاد الريان الجديد 40.000 متفرج أثناء بطولة كأس العالم 2022، وستُخفض السعة بعد بطولة كأس العالم لكرة القدم إلى 21.000 متفرج، حيث سيتم إرسال المقاعد المفككة إلى الدول التي تفتقر إلى البنية التحتية الرياضية، كما أن المنطقة المحيطة بالاستاد ستضم أيضاً مجموعة من المرافق الرياضية والاجتماعية التي ستضمن أن يترك الاستاد إرثاً طويل الأمد لسكان مدينة الريان".
يذكر أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث بقطر اختارت تصميم مجسم الفنان السعودي صديق واصل، باستاد الريان الخامس الملاعب المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وبالتزامن مع ذلك تُطلق اللجنة برنامج فن إعادة استخدام المواد المستهلكة.
ويعتبر الفنان "صديق واصل" أحد أبرز الفنانين المعاصرين بالحركة التشكيلية السعودية، وهو من مواليد مكةالمكرمة، وحائز على شهادة الماجستير في العلوم الزراعية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة، ويشغل حالياً مدير الجمعية السعودية للفنون التشكيلية فرع مكةالمكرمة.
وشارك "واصل" في العديد من المعارض الجماعية والمهرجانات الفنية العالمية أهمها "أرت أبو ظبي" 2012م و2013م، ومزاد "كريستي" بدبي 2012م، ومزاد "جاما" بالكويت 2013م، ومزاد "كانفس" بدبي 2012م، ومزاد بركات الخيرية بلندن 2012م، وأثر بجدة 2010م، وأرت دبي لسبعة سنوات متتالية من عام 2009م.
كما تم ترشح الفنان التشكيلي السعودي "صديق واصل" للجائزة العالمية "العين للفن المعاصر في آسيا" (prudential eye awards).