نظم الفرع السعودي في المنطقة الشرقية لمعهد المحاسبين الإداريين الأمريكي، ندوة علمية بعنوان "أفضل سبعة توجهات في تطبيقات المحاسبة الإدارية". وافتتح اللقاء عضو مجلس إدارة الفرع في المنطقة الشرقية، مساعد السيوحي، وتطرق الخبير في إدارة التكاليف وتحسين نظم أداء الشركات، جيري كوكينز، إلى التطور التاريخي في احتساب التكاليف وما هي النظريات والعقبات التي ساعدت في تطور هذا المجال.
وأكد "جيري" أنه من خلال المعطيات المتواجدة في سوق المال وبيئة الأعمال الحالية يرى أنه من المهم إحداث تحول في تطبيقات المحاسبة الإدارية بين الشركات، لافتاً أن المحاسبة الإدارية بحاجة لترسيخ فكر المحاسبة المستقبلي لدى العاملين في هذه المهنة، بما يسهم في رفع أداء الأقسام المالية والمحاسبية، ويساعدها على ترسيخ مكانتها كشريك استراتيجي ومستشار موثوق لدى كبار المسؤولين في الشركات.
وأشار إلى أن الفكر المحاسبي المستقبلي يوفر معلومات أوضح وأدق تساعد في ترجمة الخطط الإستراتيجية للشركات والأهداف المستقبلية إلى مصطلحات مالية، تدعم تقييم القرارات وتحدد فاعليتها.
وأوضح "جيري" أن الفكر السائد عن المحاسبة الإدارية هو أن هذا المجال يقتصر فقط على تجميع التكاليف، والمشاركة في كتابة بعض التقارير المالية، مؤكداً أنه في الحقيقة الهدف الأساسي للمحاسبة الإدارية هو التأثير الإيجابي في سلوك وأداء المنشآت، إضافة إلى تحفيز التغيير الايجابي والابتكار في مجال التخطيط، وتطوير وقياس الأداء، ونظام المراقبة والتدقيق الداخلي من أجل تنفيذ خطط المؤسسة الإستراتيجية بكفاءة.
وتطرق الخبير الأمريكي إلى أفضل التوجهات الحالية في المحاسبة الإدارية، لافتاً أنها تتضمن مزج مهارات المحاسبة الإدارية بالتسويق والمبيعات، بحيث يتم تقييم ربحية العميل وكيفية الحفاظ عليه بأقل تكلفة ممكنة، والاستثمار في أدوات وأنظمة قياس أداء المؤسسات.
وذكر "جيري" أن أفضل الممارسات في هذا المجال تشمل المزج بين أكثر من طريقة في عمليات المحاسبة الإدارية، خاصةً في عملية احتساب وتقدير التكاليف، مدللاً على ذلك بتطبيق نظام محاسبة تكاليف النشاط.
