اشتكت 29 بديلة من بديلات عسير الموجَّهات ل"تهامة ردوم"، والمستثنيات من الأمر الملكي الكريم الصادر عام 1432ه، القاضي بتثبيت جميع البديلات مكانياً دون شرط أو قيد، بأنه قد تم تثبيتهن أخيراً بعد ثلاث سنوات من المطالبة بحقهن في التثبيت، وبأمر ملكي جديد؛ لكن وزارة التربية والتعليم وضعت عدداً من الشروط لم تُطَبَّق على السابقات؛ منها: اجتياز اختبار قياس وترتيب جميع إدارات التربية والتعليم في المملكة في خانة الرغبات المكانية. وأكدن ل"سبق" قائلات: "لقد اجتزنا بحمد الله هذين الشرطين، ثم طلبت منا إدارة تعليم عسير ترتيب عشر قطاعات حسب مقر إقامتنا لتثبيتنا عليها، وبعد انتظار طويل وصبر مرير فوجئنا بإدارة "تعليم عسير" وقد وجهتنا لأماكن نائية جداً؛ باسثناء 6 معلمات وضعن على الرغبة الأولى".
وأضفن أن "هذه الأماكن تبعد عن مقر إقامتنا ما يقارب الثلاث ساعات، كما أن الطرق المؤدية إليها خطرة ووعرة، ولا يجتازها إلا سيارات الدفع الرباعي بصعوبة بالغة، كما لا يمكن السكن فيها؛ لعدم وجود سكن للمعلمات ولا شبكة اتصال؛ علماً بأننا خريجات قديمات منا مَن تجاوز عمرها الأربعين عاماً".
وأوضحن: "انتظرنا هذه الوظيفة بفارغ الصبر، ونحن أمهات سنضطر لاصطحاب أطفالنا والسفر بهم يومياً، ومنا من قَدِمَت من خارج المنطقة تاركة بيتها وزوجها وأطفالها، ومنا من تحمل شهادات عليا، ولنا سابق خدمة في الوزارة".
وقلن: "صدر بحقنا أمران ملكيان كريمان بالتثبيت، وليس التعيين كما لو كنا خريجات حديثاً، كما أن عددنا قليل جداً (29 بديلة فقط)".
واستطردن: "نناشد الأمير فيصل بن خالد آل سعود التدخل العاجل قبل يوم الأحد القادم، وإصدار أمر كريم بتثبيتنا على الرغبة الأولى لكل بديلة، وإدخال الفرحة علينا، والتي طالما انتظرناها، وإنقاذ حلمنا بالوظيفة من الضياع"؛ مشيرات إلى أنهن سيُجْبَرن على المباشرة في هذه الأماكن النائية والمروعة، "ولن يُنظر في أمرنا بعد ذلك، وستضطر الكثيرات منا لترك الوظيفة إن فات الوقت".
وتابعن: "توجهت مجموعة من البديلات الموجهات ل"تهامة ردوم"، إلى مقر إدارة تعليم عسير؛ لمقابلة المسئولين ومحاولة إيجاد حل لمشكلتهن، واستقبلتهن موظفة الاستقبال في صالة السيدات، وطلبن منها مقابلة مدير شؤون المعلمين أحمد متعب، وردت بأنه سيقابلهن بعد عشر دقائق، وبعد مرور ربع ساعة توجهن لشباك موظف الاستقبال وطلبن منه مقابلة أحمد متعب؛ لكنه رد بأنه مجاز ولن يكون موجوداً قبل عودة المعلمين؛ لأنه معلم مثلهم، ثم طلبن منه مقابلة إبراهيم بن جهاش، أو محمد بن عريدان؛ لكنه ردّ بأن الجميع في إجازة ولا يوجد أي مسئولين في الإدارة"، وأكدن -في ختام حديثهن- أنهن يناشد الجهات المختصة "بالنظر في أحوالنا وأحوال صغارنا، وتعييننا على الرغبه الأولى".