تحقق الجهات الأمنية بشرطة جازان في واقعة إقدام طالبة ثانوية على طعن والدها بسكين في رقبته، مبررة ذلك بدوافع لم تفصح عنها، فيما تتابع جمعية حقوق الإنسان الموقف مع الأطراف المعنية لدراسة الحالة من جهة والوصول إلى العلاج المناسب من جهة أخرى، وكشفت المصادر أن الأب حالته مستقرة بعد نقله للمستشفى عقب الحادث، فيما أحالت الشرطة الفتاة إلى مؤسسة رعاية الفتيات بأبها، وستقوم الشرطة برفع كامل أوراق القضية إلى جهة الاختصاص. والتفاصيل وفقاً لمصادر "سبق" تبيّن أن مواطناً في العقد الخامس من العمر تعرض لطعنة بسكين من ابنته أثناء ذهابه بها لأداء امتحانها يوم أمس بمدرستها في الثانوية العامة بإحدى القرى القريبة لمدينة جازان، فعند وصوله إلى المدرسة بادرته ابنته بطعنة في رقبته حيث كانت معه بالسيارة، وكانت جالسة في المقعد الخلفي لسيارته لتنزل من السيارة خائفة وتتوجه إلى داخل مدرستها وهي في حالة خوف شديد من فعلتها، وعلى الفور سارع مواطنون بإسعاف الأب المجني عليه إلى المستشفى وإبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة.
وأضافت المصادر: تم إجراء الإسعافات الأولية للمجني عليه بالمستشفى العام وحالته الآن شبه مستقرة ويحتاج فقط إلى الملاحظة الطبية، وأما ابنته فقد تم القبض عليها داخل مدرستها عن طريق بعض السجانات اللاتي تم الاستعانة بهن وإخضاعها للتحقيق حول فعلتها الجنائية.
واعترفت الطالبة بما أقدمت عليه، مبينة أن هناك دوافع أجبرتها على ذلك ولم تفصح عنها، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن شرطة المدينةبجازان تتولى ملف قضية الفتاة وذلك من خلال التحقيقات التي أُجريت مع الفتاة ووالدها وبعض الأطراف الأخرى، وتم تدوين كامل الاعترافات وتفاصيل القضية، وما يزال التحقيق مستمراً لمعرفة الدوافع الحقيقية وراء هذا التصرف من الفتاة تجاه والدها والتي لم تتضح بعدُ للرأي العام.
وأحالت شرطة جازان الفتاة إلى مؤسسة رعاية الفتيات بأبها لاستكمال الإجراءات النظامية بحقها، فيما سيتم متابعة ما تبقَّى من القضية مع الأب حالة خروجه من المستشفى، وأيضاً ستقوم شرطة المدينة برفع كامل أوراق هذه القضية إلى جهة الاختصاص.
من جهته أكد المشرف العام على فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمنطقة جازان أحمد بن يحيى البهكلي ل"سبق" أن الجمعية تواصلت مع الجهات المعنية بأطراف الحادثة، وأكدت لهم وجوب سير التحقيقات وفق نظامي المرافعات الشرعية والإجراءات الجزائية، وقد تأكدت الجمعية من توفير العلاج المناسب لحالة المصاب (الأب) شفاه الله، وكذلك توفير الحماية للفتاة ريثما يعرض الأمر على القضاء، وقال: "الجمعية تتابع سير التحقيقات باهتمام بالغ، وسيكون لها موقف معلن حينما تتضح الحقائق كاملة".
