أوضح القيادي في حزب المؤتمر الوطني السوداني الدكتور قطبي المهدي، أن وصول المبعوث الأمريكي دونالد بوث إلى السودان يهدف إلى تسريع المباحثات مع دولة جنوب السودان، فيما يتعلق بالحدود واقتسام الثروة. وقال ل "عكاظ" : «هناك تقدم كبير في المفاوضات المباشرة مع المسؤولين في جنوب السودان، وربما تسرع الوساطة الأمريكية في سير التفاوض وتقريب وجهات النظر في الملفات المعلقة بين الجانبين". وأشار إلى أن العلاقات الثنائية بين السودان وجنوبه تعززت مع التزام الأخيرة إغلاق الحدود المشتركة أمام المعارضة السودانية المسلحة وخاصة في ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان، إذ لم يعد للمعارضة خيار سوى القبول بالسلام الذي لاتزال تشرعه الحكومة السودانية. ولفت المهدي إلى اتفاقات سابقة بين دولتي السودان وجنوبه، سواء فيما يتعلق بتقاسم الحدود والثروات الطبيعية إلى جانب القضايا الأخرى المعلقة بين الجانبين والتي يسعى البلدان إلى حلحلتها، الأمر الذي تم التباحث بشأنه خلال الزيارة الأخيرة لنائب رئيس جنوب السودان إلى الخرطوم. وتابع: "المبعوث الأمريكي إلى جانب مهمته القائمة الآن لتعزيز السلام بين الخرطوم وجوبا، سيبحث في الخرطوم مستقبل العلاقات الأمريكية – السودانية وإمكانية رفع العقوبات المفروضة على السودان من جانب واشنطن". واختتم المهدي تصريحه بالشكر للمملكة على تقديمها مساعدات عاجلة لإغاثة النازحين من الفيضانات في بلاده، مؤكدا أن المملكة اعتادت على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وما وصول المساعدات السعودية لإغاثة النازحين إلا تأكيد لذلك.