استلهم معرض «بين الماضي والحاضر» الذي نظمته أمانة المنطقة الشرقية، ضمن فعاليات مهرجان الصيف المقام حالياً في الواجهة البحرية بالدمام المحطات والتحولات التي شهدتها المملكة منذ بدء توحيدها عام 1902 وحتى اليوم. واستخدم المعرض في توصيل رسالته، الصور المعبرة، والأفلام القصيرة، التي وثق بها تاريخ المملكة، حقبة بعد أخرى، بطريقة فنية مميزة، جذبت آلاف الحضور في المهرجان. وأقيم المعرض في خيمة كبيرة نسبيا، تصدر مدخلها صورة كبيرة للمؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (طيب الله ثراه)، وأمامها على شكل هرمي (يميناً ويساراً)، وضعت صور أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله، بجانب صورتين للأميرين سلطان ونايف ابني عبد العزيز، في إشارة إلى ماضي المملكة بجميع محطاته ومراحله، وفي قاعدة الهرم، وجدت صورة كبيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه، وعلى الطرف الآخر جمعت صورة أخرى بين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهم الله، إلى جانب شعار «رؤية المملكة 2030»، وهو ما يمثل حاضر المملكة ومستقبلها. ولم ينس المعرض أن يعرج على ماضي وحاضر المنطقة الشرقية بطريقة فنية جذابة، مستخدما عشرات الصور بالأبيض والأسود، يرصد فيها التغيرات في العمران والمعيشة والتحولات الجذرية التي شهدتها مدن ومحافظات المنطقة، منذ كانت أرضا قاحلة جرداء، تتناثر فيها القبائل البدوية التي تسكن الخيام، إلى أن أصبحت منطقة حضرية من الطراز الأول. وداخل خيمة المعرض، كان فن السينما حاضرا وبقوة، من خلال خيمة أصغر، احتضنت شاشة عرض كبيرة، تعرض فيلما مدته 10 دقائق، يتناول ماضي المملكة وحاضرها، وتدعم مشاهد الفيلم 10مؤثرات صوتية وضوئية ذات تقنية عالية جدا، قادرة على إدخال الحضور في أجواء المناظر التي يشاهدونها أمامهم، وكأنهم يعايشون واقع هذه المناظر بكل تفاصليها، وليسوا أمام شاشة سينما صماء. ورصد الفيلم أحداث أكثر من 100عام من تاريخ المملكة القديم والمعاصر وتوقعات المستقبل، عابرا على ثلاثة أجيال (الأجداد والآباء والأحفاد)، بدأها من التحركات الأولى للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن تمهيدا لتوحيد أجزاء البلاد الذي تحقق في عام 1932، وانتهاء بالإعلان عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الاقتصادي والاجتماعي، الذي أعلن عنه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في أبريل الماضي، وتستوعب قاعة العرض 30 شخصا في العرض الواحد، الذي تكرر عدة مرات على مدى ساعات عمل المهرجان.