هدد عدد من أهالي محايل عسير، بمقاضاة الشركة المنفذة لمشروع ازدواجية الطريق الرابط بين محافظتهم ومدينة أبها، بدعوى جرفها الأحجار والأتربة من بطن وادي تيه العملاق، للاستفادة منها في تنفيذ المشروع، ما أدى إلى تغيير مجاري السيل وإحداث حفريات خطرة في عمق الوادي، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لمعاقبة الشركة، ووضع حد لتجاوزاتها. واعتبر علي عضوان عسيري ما تفعله الشركة الوطنية هدرا للوقت، ومضاعفة أخطار الأدوية بتغيير مساراتها، بأخذ الردميات من بطن الوادي، في مخالفة صريحة وواضحة. مشيرا إلى أن تجاوزات الشركة قد تسبب في عدم تنفيذ ازدواج طريق محايل عسيرأبها بالطريقة الصحيحة. وتوعد عسيري بمقاضاة الشركة المنفذة للمشروع، مستغربا الصمت المطبق من فرع وزارة الطرق والنقل في عسير حيال التجاوزات التي ترتكبها الشركة. ولاحظ محمد يحيى عسيري أن معدات الشركة رابضة على ضفتي الطريق الرابط بين محايل وأبها، ويزداد تواجدها قرب بلدة الرقشات، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من العمال، لافتا إلى أن ما تقوم به معدات الشركة من تغيير لمجرى السيل ينذر بكارثة. وذكر أن معدات الشركة أزالت الحواجز الخرسانية عن الطريق تمهيدا للردم إلا أن السيول جرفتها، ما يعرض الأهالي والعابرين للأخطار، مطالبا إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير من التدخل العاجل وإنهاء تجاوزات الشركة. في المقابل، أفاد مصدر في إدارة الطرق والنقل بمنطقة عسير أن هناك لجانا من الإدارة ستقف على المشروع قريبا، وتنهي أي أخطار إن وجدت.