طالب مثقفون بمنح الفرصة لأسماء جديدة تشارك في ملتقى قراءة النص الذي ينظمه نادي جدة الأدبي يوم الثلاثاء القادم، وقال الناقد حسين بافقيه في تغريدات نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يوم أمس إن «الوجوه والأسماء مكررة»، مشيرا إلى أن «الساحة ولادة، والأسماء الكثيرة»، مطالبا «أدبي جدة» بوجوه جديدة تشارك في الملتقى. وأضاف: «من مشاهداتي في ندوة النص للعام الماضي: قدم مشارك ورقة قال: إنه نشرها قبل 30 سنة! ومع ذلك يشارك في ندوة هذا العام». ولاقت تغريدات حسين بافقيه تفاعلا من بعض المثقفين، غير أن رئيس نادي جدة الأدبي له رأي مختلف، حيث أوضح ل «عكاظ» أنه «من السهل أن تنتقد وأنت جالس في بيتك». وأكد: «لست كثير الاكتراث بما يطرح بمواقع التواصل لاعتبارات كثيرة، فالذي عنده وجهة نظر أو اقتراح لشخصية يرى أهميتها أو أن ثمة باحثا شابا يرى ضرورة مشاركته عليه أن يقدم هذا الاسم للنادي مباشرة، لكن أن ينتظر، ويبقى للحظة الأخيرة قبل انطلاق الملتقى، ويجلس ينتقد، فالانتقاد سهل جدا». وشدد السلمي «نحن استخدمنا ثلاث طرق أولا: الإعلان العام للعموم على موقع النادي، وعلى حساب النادي بتويتر، وعبر الصحف ووسائل التواصل الإلكترونية الحديثة، وتم الإعلان للجميع لمن لديه القدرة أن يكتب في المحاور المعلنة، وتلقائيا أي نتاج يصل للنادي سيخضع من قبل اللجنة العلمية للتحكيم لأنه من غير المعقول أن يرتقي المنبر ويتحدث أحد ما بورقة مهترئة أو بحث ناقص أو خارج محاور الملتقى». وأضاف السلمي: ثانيا: «راسلنا كل المؤسسات الثقافية الموجودة وكل الجامعات بمحاور الملتقى وطلب الاستكتاب، وثالثا: تواصلنا مع رموز عاصروا المرحلة، فنصف المشاركين عاصروا مرحلة الثمانينات وعايشوها بكل تجاذباتها». وزاد «نحن نتحدث عن مرحلة فهم فوق الستين من العمر، فمثلا الدكتور محمد بن مريسي الحارثي، والدكتور حسن الهويمل، والدكتور محمد الربيع، والدكتور عبدالله المعيقل، والدكتور سعيد السريحي، والدكتور سعد البازعي وغيرهم، هؤلاء هم من عاصروا تلك المرحلة». وقال السلمي «استحضرنا أيضا مجموعة من التوازنات المهمة في الطرح الفكري بحيث لا يكون هناك اتجاه واحد، فالتوازنات مطلوبة وفي الوقت نفسه أتحنا الفرصة لخمسين بالمئة من المشاركين من الشباب، مثلا صالح سالم وقليل الثبيتي وعلي الرباعي ومحمد الدبيسي ومستورة العرابي ومنى المالكي وغيرهم من المشاركين هؤلاء نعدهم من الشباب أو مازالوا في الأربعينات لم يعاصروا المرحلة لكنهم قرأوها واطلعوا على نتاجها فكتبوا عنها فيما عدا ذلك، لا نستطيع ولو وجد شاب حتى لو طالب مرحلة ثانوية ولديه ورقة جيدة لن يقف أمامه أحد وسيشارك». وأضاف السلمي «بعض الزملاء في الوسط الثقافي لديهم طموح كبير لكن الساحة الثقافية ليست كما يتطلع، وحينما يقول البعض لماذا لا يدعى الشباب للمشاركة؟ أقول له أين هو الشباب الذي لم تصله الدعوة لكتابة أعلنت، ولكن هل نجد الشاب الذي يبدع ويستطيع الكتابة وفق المحاور، نتمنى ذلك». وعقب في نهاية حديثه على تغريدة بافقيه قائلا «صحيح أن الساحة ولادة وهناك شباب نشيطون وسبق لنا أن وجهنا الدعوة للشباب للحضور بإثراء النقاش لحضور الجلسات، وجهنا الدعوة للكثير من المثقفين الشباب للحضور أيضا شخصيا، وبعضهم اعتذر عن الكتابة وعن الحضور. وقال إن لديه غبش في قراءة مرحلة الثمانينات وما دار فيها من حراك». واستطرد السلمي حرصنا على أن «نشبع المحاور قراءة علمية وهذه الضبابية والغبش على تلك المرحلة سيجلوها بوضوح ويظهرها بإذن الله ملتقى النص لأن حولها بالفعل قتاما، فالتيار الديني يراها مرحلة انحراف أو نوع من اللبرلة أو المعركة التنويرية أو التغريبية». وأشار إلى أن «الذين برزوا في هذه المرحلة من الشعراء والنقاد يرون أن ما حدث من هذا التيار أجهض مشروع الارتقاء بالأدب وغيرها، ونحن في ملتقى النص بأدبي جدة أردنا أن نقرأ هذه المرحلة بوضوح بعيدا عن التشنج وبعيدا عن التجاذب المزعج بين تيارين، وهذا كان القصد».