فتح والد بطل أبطال المملكة في لعبة الكاراتيه مازن الدقيل النار على إدارة لعبة الكاراتيه في نادي الاتحاد، واصفا ما يحدث لابنه بأنه إهمال من شأنه وأد نجومية أي موهبة وإحباطها مبكرا وتعطيلها عن تحقيق طموحها. وقال الدكتور عمر الدقيل: إن ما يحدث للعبة الكاراتيه وأبطالها في نادي الاتحاد مؤسف ومحزن، وأحذر مما سيؤول إليه الحال إن لم يتم تدارك الوضع ومضاعفة الاهتمام بهذه اللعبة الفردية التي تميز فيها النادي في سنواته الماضية. وأضاف: بكل صراحة إدارة اللعبة لم تهتم بنجومها في الفترة السابقة، فمازن الذي حقق لقب بطل أبطال المملكة لم يلق الدعم المطلوب من النادي ولم يتحصل على مكافأة فوز أو يدفع له راتب طيلة تمثيله له، رغم تحقيقه بطولات كبرى على مستوى المملكة أردفت كؤوسا مهمة لدولاب الذهب والإنجازات، بل إن المؤلم في الأمر أنهم أهملوا معالجته وتلبية احتياجاته أيضا، ولم يتم التعامل معه بصفته بطلا سعوديا يستحق دعما أكبر يعينه على تحقيق المزيد من المكاسب. وتحدث عن تجربة ابنه مع النجومية قائلا: مازن طرق أبواب التألق مبكرا فهو حتى الآن طالب في جامعة الملك عبدالعزيز، ويحلم بأن يكون رقما مهما وصاحب شأن كبير في لعبة الكاراتيه ويمثل الوطن في المحافل الدولية، وأخشى أن يؤثر عليه ما تعرض له في مشواره نحو المجد. وأضاف: بدأ ابني مشوار الكاراتيه وعمره تسعة أعوام وحقق أرقاما مهمة وبطولات مميزة، كان آخرها تحقيقه المركز الاول في بطولة الابطال على كأس الامير نواف بن فيصل، وهي من أقوى البطولات على مستوى المملكة العربية السعودية، وأود أن أشير هنا إلى أن ابني طلب مرارا من إدارة نادي الاتحاد تنسيقه لتسجيله في ناد آخر يهتم باللعبة، رغبة في الحصول على ما يعينه على الاستمرار من دعم وتقدير، لكن مع الأسف فإن النادي رفض تنسيقه. وأتمنى أن لا تتحول قناعات بعض الإداريين إلى مقابر للمواهب فالدور المنوط بالأندية إما الدعم أو إفساح المجال للمواهب للانتقال إلى أندية أخرى. وعن أسباب طلب التنسيق من النادي يقول: أنا هنا بصفتي والد وممثل مازن، الحقيقة أنه لم يجد ما يحفزه للبقاء سواء على المستوى المادي أو المعنوي، وهو من يصرف على نفسه ويتحمل كافة التكاليف، ومن هذا المنطلق طالبنا بمنحه الفرصة للانتقال، فلن نتوقع أن يكون لدينا أبطال عالميون طالما الحال على هذا المنوال، ونأمل من الجميع إنقاذ اللعبة من خلال الاهتمام بالمواهب وصقلها وتنميتها فالاندية يجب أن تكون الرافد الاول للمنتخب، واللاعب يحتاج إلى مصاريف ومتطلبات لابد من تأمينها. وحول دور الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الأمر، قال: تقدمنا بشكوى ولكن لم نجد حلا، فالمصير في يد النادي الذي لم يدعم ولم يطلق سراح اللاعب للتسجيل في ناد آخر. وختم الحديث بمطالبة إدارة النادي التعاطي مع الأمر بعين المسؤولية تجاه مواهب الوطن وتقديرها لكل من يحقق الألقاب عبر الدعم المادي أو المعنوي أو منح الفرصة للانتقال إلى أندية أخرى ربما تقدم الدعم بشكل أفضل.