بالقرب من بيت باديب.. تتجه الأنظار الى شابة في مقتبل العمر تقف أمام جدارية عملاقة ترسم أشكالا كرتونية وكاريكاتوريات يعشقها الأطفال.. لأنهم من يقوم بتلوينها.. هي ترسم والأطفال يلونون.. «عكاظ» التقت الشابة الرسامة ميليسا البيروتي، فقالت: بدايتي كانت في تقليد والدي وهو يكتب في اوراقه المكتبية وكنت أجلس وسط أوراقه وأقوم بتقليده لشدة إعجابي به، أمسك القلم وأقوم بالشخبطة، ولكني كبرت وكبرت معي موهبتي التي اكتشفتها مؤخرا، وقمت بتطوير ذاتي وتحولت اعمالي من مجرد شخبطة إلى رسومات معبرة طفولية، وها أنا أرسم الآن في أكبر اللوحات الجدارية ولم أتوقف يوما. وأضافت، أرسم منذ صغري.. وأصبحت الآن في العشرين من عمري، ولدي اعمال كثيرة ليست محصورة على اللوحات فقط.. ولي ما يقارب 300 سكتشز على اوراق الكراسات فأنا أيضا ارسم على الكاسات والجدران، والحجارة والملابس و USB والستيكرات. وأضافت ميليسا: اتممت السنة الثانية في دراستي للطب البشري في جامعة الملك عبدالعزيز والآن أتجه للسنة الثالثة.. وطموحي لا ينتهي لا حدود له، انفس عن نفسي بالرسم، وأستمتع مع الأطفال أثناء تلوينهم لرسوماتي.. وسعادتي تكمن في ابتسامة طفل بريء.. وأردفت ميليسا: أول لوحة فنية كانت عبارة عن فيلم الكرتون (الكلب سنوبي) وذلك لحبي الشديد لشخصيته الكرتونية عندما كنت صغيرة. و عن سبب تواجدها في مهرجان جدة التاريخية 2 قالت: في المهرجان أشرف على الاطفال وأقوم برسم جدارية، وأمنح الأطفال الحرية في استخدام مخيلتهم في التلوين وأقوم بعمل التفاصيل الأساسية في الرسم وأبين لهم أنه لا يوجد شيء خطأ في الرسم لأن الرسم في النهاية ما هو إلا تعبير عن الإحساس الداخلي لدى الطفل. وأضافت: أحب رسم الشخصيات الخيالية بطريقة الدوودلز بمعنى (فن الشخبطة والرسم العشوائي)، وأقوم برسم أي شيء يخطر في بالي حينها، وارسمه على الورق او الجدار دون تخطيط مسبق، والاطفال بشكل عام يحبون هذا النوع من الفن اكثر من غيره لسهولته في التلوين.. ولعفويته ولكثرة مساحاته.