حذر استشاري وخبير جراحات القرنية وتصحيح الإبصار بالليزر الدكتور محمد حنتيرة، من خطورة الهاتف الجوال على النظر والموجات المنبعثة على العين، مبينا أن المئات من الدراسات العلمية أثبتت تأثيرها (التراكمي) على المدى الطويل على المخ والأذن والعين. وأشار الى أن الهاتف النقال (الجوال) يصدر عنه موجات بنفس الطول الموجي للميكروويف، فمعروف طبيا إن أجهزة الميكرويف يصدر عنها درجات حرارة عالية كافية لاستعمالها للطهي. ولفت إلى أن الهاتف النقال (الجوال) يعتبر موصلا قويا لموجات الراديو بل ومركزا لها في اتجاه رؤوسنا بقدرة تصل إلى عشرة آلاف ضعف من تلك التي يستقبلها جهاز راديو (عادي) على بعد 30 مترا من برج لبث موجات الراديو. وعن مدى ضرر الموجات الصادرة من الهاتف النقال على العين أكد أن موجات الميكرويف الصادرة عن الهاتف النقال ترفع درجة حرارة المنطقة المحيطة بالعين إلى ثلاث درجات مئوية وهذا ما يكفي لعمل عتامة بعدسة العين (الكتاركت). د. حنتيرة دعا إلى التقنين والترشيد في استعمال الهاتف الجوال أثناء اليوم وجعله في الضرورة القصوى، اختصار مدة المكالمة ومحاولة استعمال التليفون الثابت كبديل آمن في حالة الهاتف الثابت، عدم استعمال الهاتف أثناء الجلوس في االسيارة وبالطبع أثناء القيادة حيث أثبتت دراسة ألمانية أن استعمال الهاتف النقال داخل الصندوق الحديدي (السيارة) يركز الموجات الكهرومغناطيسية على جسم ورأس الفرد (عشرة أضعاف)، وأيضا استخدام مكبرات الصوت بالهاتف للرد على المكالمة حتى لا يكون الجهاز قريبا من الرأس، كما أن استعمال السماعات المتصلة بالهاتف عن طريق السلك يمثل خطرا أيضا والأفضل والأكثر أمانا هو استعمال السماعات بدون سلك أو ما يستعمل تكنولوجيا (بلوتوث)، محاولة الرد على المكالمات في وجود إشارة إرسال قوية (وليست ضعيفة) حيث يقلل هذا من الموجات الكهرومغناطيسية المركزة على الرأس، عدم وضع الجوال في حزام البنطال أو في جيب الثوب، فقد أثبتت الدراسات تأثيره على عدد الخلايا المنوية للرجال، تجنب استقبال المكالمة أثناء شحن الهاتف بالكهرباء، وأخيرا في حالة عدم استعمال الشخص للهاتف النقال (ليلا) من الأفضل إطفاؤه ونزع البطارية منه تماما (لأن وجود البطارية به يعنى استمرار استقباله للموجات حتى لو كانت شاشة الهاتف مقفلة).