تعرضت مؤخرا أجزاء من أحد أهم المباني التاريخية القديمة في الطائف للهدم والانهيار، حيث أزالت دقاقة عملاقة إحدى البنايات القديمة التي كانت تحتضن أشهر معدي وجبات المندي والسليق الطائفي الذي اشتهرت بها المحافظة في مجال الموروثات الشعبية في واحد من أبرز المشاريع المتعثرة في الطائف، ضمن مشاريع أخرى عديدة ما زالت تعاني من التأخير والمماطلة. وفي الوقت الذي أبلغ «عكاظ» عدد من المهتمين بالتراث والتاريخ بما حدث، رصدت عدستها ميدانيا أعمال هدم بإحدى البنايات ذات الأدوار المتعددة في الجهة الشمالية الغربية لمسجد العباس بالقرب من شارع هدية وأحدثت الإزالة انهيارا لأجزاء من إحدى البنايات التاريخية القديمة ذات الطابع التراثي العمراني والنقوش والأقواس ذات الطابع الراسخ بأطنابه في أعماق التاريخ الإنساني والحضاري بعد أن أزيلت العديد منها ومازال القليل منها شامخا بطرازه المعماري الفريد الذي ذكر أنه يعود لأوائل القرن الرابع عشر الهجري. وأبدى عدد كبير من أهالي الطائف تذمرهم من التقرير الذي وزعته أمانة الطائف متضمنا عدم وجود مشاريع متعثرة ما دفع إمارة منطقة مكةالمكرمة بنفي ذلك، مؤكدة أن هناك عدة مشاريع متعثرة في المحافظة يجب إعادة النظر فيها. وطالب عدد كبير من المواطنين بأن بوضع حد لما تقوم به أمانة الطائف من محاولات إخفاء حقائق على الأرض شاهدة كالشمس في رابعة النهار وأن لا تستثير مشاعر الأهالي بهذه الطريقة، شاكرين لإمارة منطقة مكةالمكرمة حرصها لتوضيح اللغط، فيما يشكو عدد كبير من تعثر مشاريع دائما ما تنسب أمانة الطائف أسباب تعثرها إلى شركة الكهرباء والمياه رغم أنها الجهة المنفذة والقائمة بالمشاريع ولديها التصورات الهندسية الكاملة للمشاريع قبل بدئها، مستشهدين بمشروع طريق الأمير منصور الذي دخل عامه الثاني رغم أن مدة المشروع أقل من عام، إضافة لمشروع منتزه الردف الذي سحب المشروع من المقاول قبل ثلاثة أعوام من قبل وزير الشؤون البلدية الأمير منصور بن متعب وأسند لآخر بعد تعثره ومازال حتى الآن، إضافة لمشروع جسر الجال الذي أصدرت أمانة الطائف بيانا بأنه ضمن المشاريع التي تم تدشينها، فيما لم يزل المشروع مغلقا ولم يفتتح حتى الآن، كذلك مشروع جسر الملك عبدالله وحديقة الجزيرة وغيرها من المشاريع الكثيرة. وبالعودة لمشروع تطوير المنطقه التاريخية رغم أن المشروع متعثر ويواجه إهمالا وطالته الإزالة، إلا أن هناك مستثمرين وضعوا واجهات الكلادينج وبنوا عمائر من الصلب والخرسانة ضاربين بالتعليمات الصادرة بشأن عدم تغيير هوية الطائف التاريخية والعمرانية عرض الحائط، في واحد من أهم مشاريع التطوير في المحافظة والذي أطلقه في وقت سابق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل إبان إمارته لمنطقة مكةالمكرمة في العام 2010م، حيث بلغت ميزانية المشروع 130 مليونا.