أكد رئيس الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم الدكتور حسين محمد أن 50 في المائة من المصابين بالتهاب المفاصل الرثوي «الروماتويد» أعمارهم بين 30 و50 سنة، وبعد 10 سنوات سيكونون معطلين إن لم يشخصوا ويراقبوا ويعالجوا أنفسهم بطريقة سليمة. وبين لدى إطلاق الحملة الأولى للتوعية بأمراض الروماتيزم تحت شعار «معا ضد الروماتيزم» وتنظمها الجمعية السعودية لأمراض الروماتيزم، أن خلو بعض المناطق كالشمالية من طبيب استشاري متخصص في علاج أمراض الروماتيزم، يحبر الأهالي أحيانا للسفر إلى الأردن، ما دفع الجمعية لتشجيع الأطباء للتخصص في هذا المجال للحد من نقص الكوادر السعودية وخدمة أكبر عدد من المواطنين في مختلف المناطق. وأوضح أن هذه الأمراض قد تحدث للأطفال ولكن تحت مسمى آخر وله أساليب خاصة في العلاج عن طريق استشاري مختص في أمراض الروماتيزم الطفولي. وأوضح أن فكرة الحملة في الأساس هي إيصال الوعي للناس قبل التشخيص والعلاج، موضحا أن هذا المرض من أكثر أمراض المناعة الذاتية الروماتزمية شيوعا، والثاني من الروماتزميات حصدا للمصابين ويحدث نتيجة خلل في جهاز المناعة الذي يهاجم الأغشية المحيطة بالمفاصل، وزاد «إن هذا النشاط المناعي يؤدي لحصول التهاب دائم في المفاصل والالتهاب بدوره يمتد للغضاريف والعظام محطما لها في حال استمراريته، وترك هذا المرض دون علاج تعني تشوهات حتمية، وانعكافات وتقلصات تصيب المفاصل المصابة مع الزمن». وعن أسباب المرض قال لا «يوجد سبب واضح ولكن هناك نظريات أهمها العامل الوراثي والتدخين، أو عن طريق تعرض الإنسان لبعض الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي تصيب الجهاز المناعي بخلل مما يؤدي لتنشيط الجهاز المناعي بشكل غير طبيعي ومن ثم مهاجمة الجسم ككل والمفاصل بشكل خاص». من جهته أوضح الدكتور زياد الزهراني استشاري أمراض الروماتيزم أن أهم ما في الروماتويد هو العلاقة بين المريض وطبيبه والتاريخ المرضي، مشيرا إلى أن أعراض التيبس والالتهاب تختلف من مرض روماتزمي لآخر، وإن كانت قائمة الأمراض التي يحتاج أن يفكر فيها الطبيب كثيرة حينما يرى المريض في البداية، وبقليل من التدقيق والتحاليل يتوصل للتشخيص بثقة.