مازالت حجوزات الطيران تشكل أزمة لأهالي جازان، خاصة المرضى الذين يرتبطون بمواعيد علاج ومراجعات في المستشفيات بالمدن الأخرى. وفيما تتواصل شكاوى المرضى وكبار السن من قلة الرحلات الجوية والمقاعد، خاصة إلى الرياضوجدة، بما لا يتناسب مع عدد السكان الذي تحتضنه المنطقة، تتفاقم أزمة المرضى والذين يصعب عليهم التنقل برا في ظل طول المسافة وصولا إلى المستشفيات في المدن البعيدة. ويقول علي إسماعيل خارش أعاني من مرض مزمن في القلب يتطلب مواصلة علاجي بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة، لكنني أجد صعوبة بالغة في السفر نظرا للضغوط المتزايدة التي يواجهها مطار جازان في أعداد المسافرين، وبالتالي تعثر السفر وفوات حضوري لموعد العلاج للمستشفى. ويروي أحمد شنبري والد لطفلين مريضين يتابع علاجهما في مستشفى متخصص في العاصمة الرياض، تفاصيل معاناته، وقال: مع تواصل المواعيد وتتابعها أجد صعوبة في السفر نظرا لقلة الرحلات من جازان إلى الرياض، وفي بعض الأوقات لا نستطيع السفر وتذهب مواعيدنا هباء ويحرمون أبنائي المرضى من فرصة العلاج، وننتظر أي فرصة للحصول على موعد جديد في المستشفى بعد اتصالات متواصلة على أقسام المواعيد في المستشفى. ونفس الحال يتكرر مع مريم سالم التي تعاني من مرض بالغ الخطورة عبارة عن تجمع مياه في الرئة وأتابع علاجي في مستشفى خاص في جدة، على نفقتي الخاصة، ولكن مشقتي تكمن في ضغوط الحجوزات في رحلات السفر من جازان وجميعها ممتلئة، ولا توجد فرص الحجز غير الانتظار في المطار لساعات طويلة، لعل وعسى يتم الحصول على مقعد، لكن الأمر يفشل في كثير من الأحيان، لأعود إلى المنزل، وأكرر المحاولة في اليوم التالي بعد طول انتظار. من جانبه أكد مدير عام فرع الخطوط السعودية بجازان سعيد بن سلامة الحويفي أن امكانية الحجوزات متوفرة حسب عدد الرحلات اليومية المتاحة، والمجدولة خاصه أن منطقة جازان من أكبر مناطق المملكة في عدد المحافظات والقرى وبالتالي تزايد اعداد المسافرين، وقال: نبذل كل الجهود تجاه المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من المسافرين وهناك توجيهات ومتابعة مستمرة مع موظفي محطة مطار جازان في أفضلية وأحقية مقاعد الانتظار للمرضى ويتم تسيير أوضاعهم في السفر بطريقة جيدة.