أبدى عدد من سكان محافظة الكامل، استغرابهم من تأخر إقامة صلاة الجمعة بأكبر جامع في المحافظة، موضحين أن جامع الكامل الجديد مساحته كبيرة ويمكنه استيعاب آلاف المصلين بدلا من المساجد ذات المساحات الضيقة. وأضاف الأهالي، أن الجامع الكبير في المحافظة اكتمل بناؤه منذ ثلاث سنوات دون إقامة صلاة الجمعة به في ظل قلة المساجد بالمحافظة وضيق مساحتها، داعين وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بضرورة إقامة صلاة الجمعة بالجامع لأنه يسع الكثير من المصلين. وأجمع السكان على أن الجامع الجديد يعد من أهم المعالم الحضارية العمرانية الحديثة في المحافظة وذلك في ظل دعم الدولة لإعمار المساجد والعناية بها، حيث يفتخر أهالي المحافظة بهذا الجامع الكبير، ويطمحون لإقامة صلاة الجمعة به. واستطرد الأهالي، إن محافظة الكامل تقع على بعد نحو 150 كلم شمالي جدة، مؤكدين حاجتهم لإقامة صلاة الجمعة في المسجد الكبير. وأضافوا: إن المحافظة مساحتها الجغرافية كبيرة وتبلغ نحو 10800 كيلو متر مربع وتندرج تحتها المراكز والقرى التابعة لها والبالغ عددها نحو 70 قرية وهجرة. وتابع الأهالي: إنه نظرا لعدم افتتاح الجامع الكبير فإنهم يؤدون صلاة الجمعة في مساجد صغيرة في المحافظة، ما يضطرهم في بعض الأحيان إلى أداء الصلاة في الشارع وعلى الأرصفة المجاورة للمساجد بالرغم من وجود هذا الصرح الكبير الذي تقام فيه جميع الصلوات المفروضة ومناسبات وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وحلقات التحفيظ، ولم يتبق إلا إقامة خطبة وصلاة الجمعة فيه. وفي هذا السياق، أوضح سالم نامي بأن الجامع مكتمل وبه كافة المرافق ولا ينقصه إلا إقامة صلاة وخطبة الجمعة وأن الأهالي يطمحون إلى إقامتها في هذا المسجد. من جهته، أوضح عبدالغفار عبيدالله أنه يضطر أحيانا للصلاة خارج مسجد الحي المجاور للجامع لضيقه وكثرة المصلين. وقال ضيف الله سويهر، إنه لا يدري ما الأسباب التي تدعو إلى عدم إقامة صلاة الجمعة في الجامع الكبير في المحافظة. ومن جانبه، طالب عبدالرزاق عبدالرحمن الأذيني وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بضرورة بحث العقبات التي تقف عائقا دون إقامة خطبة وصلاة الجمعة في هذا الجامع. «عكاظ» بدورها هاتفت مدير عام فرع الوزارة في منطقة مكةالمكرمة صالح الدسيماني، فأوضح أن جامع محافظة الكامل توجد به مشكلتان أخرت إقامة صلاة الجمعة به طوال الفترة الماضية. وقال الدسيماني: إن المشكلة الأولى تتعلق بخلاف بين جماعة المسجد القديم وجماعة المسجد الجديد حول إلغاء الجمعة في الجامع القديم ونقلها للمسجد الجديد، إضافة إلى شروط يجب تطبيقها قبل اعتماد الجمعة في الجامع الجديد منها توقيع جماعة المسجد القديم على النقل وكذلك توقيع 40 من جماعة الجامع الجديد بأنهم في حاجة إلى إقامة صلاة الجمعة في الجامع الجديد. وأضاف: إن المشكلة الثانية تتعلق بالتسمية، لافتا إلى أنهم قاموا برفع جميع الأوراق والنواقص لوكيل الوزارة بعد إكمال جميع النواقص من المكاتبات، موضحا بقوله: نحن ننتظر الرد لاعتماد صلاة الجمعة بالجامع الجديد.