بعد أن تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس نادي الوحدة حازم اللحياني وعدد من أعضاء مجلس الإدارة الذين جهزوا خطابات استقالاتهم احتجاجا على تهميش دورهم في المجلس ورفضهم لسياسة التفرد في صناعة واتخاذ القرارات، حسم رئيس النادي الموضوع بنفسه وعقد اجتماعا مفاجئا مساء أمس الأول مع بعض أعضاء المجلس وقرر تدوير المناصب ليحل مساعد الزويهري نائبا لرئيس مجلس الإدارة بديلا لرامي جمال تونسي وتعيين عبد الله الهيج أمينا عاما للنادي بدلا من مشعل القرشي واختيار بدر السعيدان أمينا للصندوق بدلا من مازن درار، في خطوة غير مسبوقة من قبل، ليصبح الأعضاء الثلاثة التونسي والقرشي والدرار أعضاء في المجلس بلا صلاحيات وهذا ما سيدفع بهذا الثلاثي لتقديم استقالاتهم احتجاجا على هذا القرار الذي نزع منهم مسؤولياتهم. بداية يقول نائب الرئيس السابق رامي تونسي: بصراحة الأجواء في النادي غير مشجعة على العمل بسبب تفرد رئيس النادي بالقرارات وتهميش أدوار زملائه في المجلس إلى جانب ارتكابه للعديد من الأخطاء التي كلفت فريق كرة القدم الأول بقاءه موسما ثانيا في الدرجة الأولى، وقبل تدوير المناصب كانت استقالتي جاهزة وعازم على الرحيل، حيث من الصعوبة بمكان أن تعمل في مثل هذه الظروف فنحن تعاهدنا منذ البداية على أن نعمل بكل إخلاص ونتكاتف من أجل خدمة نادي الوحدة العريق وسارت الأمور على خير ما يرام ولكن تغير نهج رئيس النادي واختلاف أسلوب تعامله الأخير بعثر الأوراق وأثر بشكل سلبي على مسيرة فريق كرة القدم الأول حتى أفقده فرصة العودة من جديد إلى الدوري الممتاز وحتى فريقي الناشئين والشباب كادا يودعان الممتاز حتى آخر لحظة، فمن يصدق أن الفريقين يدربهما مدرب واحد فقط؟ هذا بخلاف ممارسات خاطئة لا نستطيع أن نشارك رئيس النادي فيها رغم أننا وضحنا له سلبيات ما يعمله ولكنه لم يستمع لنا ولم يأخذ بمشورتنا في كثير من القرارات المصيرية، وعلى العموم أتمنى أن يلتف الوحداويون حول ناديهم وأسأل الله أن يوفق الجميع. أمين الصندوق مازن درار الذي تم تدوير منصبه ومنحه لزميله عضو مجلس الإدارة بدر السعيدان قال: كان رئيس النادي مبيتا النية على تدوير المناصب وإبعادنا بطريقة استفزازية ففي اجتماعنا ليومين متتالين مع مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشاب بمكةالمكرمة محمد الصغير تمت محاولة تقريب وجهات النظر وتصفية الأنفس وتنقية الأجواء وبدء صفحة جديدة رغم التجاوزات المالية والأخطاء الإدارية التي ارتكبها رئيس النادي حازم اللحياني وأوضحتها في اجتماعنا مع مدير مكتب مكةالمكرمة، ووضح أن اللحياني متمسك برأيه في تدوير المناصب وإبعادنا لحاجة في نفسه وتم ذلك في اجتماع لم أحضره لظروفي الصحية وغياب نائب الرئيس رامي تونسي وأمين عام النادي مشعل القرشي وتم التصويت على تدوير المناصب وتحقيق الهدف الذي يسعى له اللحياني، وعلى العموم أبرقت يوم أمس للرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل وشرحت له كل الأمور المختلف عليها والتجاوزات التي ارتكبها رئيس النادي وانتظر توجيهه الكريم وعندها سوف أقرر الرحيل أو الاستمرار في عضوية المجلس. من جهته رفض أمين عام النادي السابق مشعل القرشي التحدث بإسهاب عن قرار التدوير الذي أعلنه مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير ولكنه قال: نحن جئنا متطوعين للعمل في النادي وضحينا بوقتنا وجهدنا ومالنا من أجل المساهمة في خدمة الكيان العريق وفي المقابل كنا نحتاج للتقدير وتثمين تواجدنا في مجلس الإدارة فكلنا مسؤولون أمام محبي الوحدة ومشاركون أيضا في أي عمل يرتقي بنادينا الحبيب ولهذا حرصنا كبير على أن يكون تواجدنا في الإدارة فعالا ومثمرا ولا نقبل بأي تجاهل لدورنا في المجلس وعندما لم تكن الظروف مهيأة للعمل آثرت الرحيل واتمنى من كل قلبي التوفيق والنجاح لنادينا الحبيب.
