شق الشاب محمد بن إبراهيم أبو شريان طريقه إلى عالم الأعمال، متجها في درب متفرد، في مجال الزراعة دونما أي تردد, وفي ذلك يقول: كان اختيار هذا المجال مبنيا على عدة عوامل منها، أن أراضي مدينة تبوك من أخصب الأراضي الزراعية على مستوى البلاد، وكون الزراعة باب رزق لا ينضب إذ تتنوع المحاصيل حسب فصول السنة وطبقا لاحتياج السوق. في كل المواسم عن بداية المشروع، يقول أبو شريان: تكونت الفكرة لدي في العام 1429ه, ولم أنتظر طويلا، إذ بادرت بالاتصال بصندوق التنمية الزراعي، لطلب قرض يساعد في إنشاء المشروع، خاصة أني أملك الأرض الزراعية، وتم تمويلي بمبلغ جيد لتنفيذ هذا المشروع, وكانت البداية زراعة المحاصيل داخل البيوت المحمية، وهي خيم مصنوعة من مواد شفافة نافذة لأشعة الشمس، وتكون أحيانا ذات هيكل معدني أو خشبي، تزرع بداخلها النباتات في درجات حرارة ورطوبة يمكن تنظيمها، وذلك لتوفير مناخ دافئ بداخلها لزراعة أنواع النباتات التي تحتاج إلى مثل هذا المناخ. 15 بيتا وعن سعة البيوت المحمية، يقول أبو شريان: إن سعة الواحد (9× 56 م) بمساحة إجمالية تقدر بخمسمائة متر مربع تقريبا، وقال: إنه كان يملك حينها خمسة عشر بيتا منها, وتم استيرادها من الأردن الشقيقة لقربها من مدينة تبوك، ولتوفرها وتعدد أنواعها هناك. وعن أهم ما يزرع داخل هذه البيوت، يقول: لا شك أن الموسم يتحكم في ذلك, ولكن في غالب الأمر لا تخرج عن الخيار والطماطم والفلفل الرومي والكوسا والباذنجان والفاصوليا, كما تتم زراعة بعض المنتجات خارج هذه البيوت، مثل: الحمضيات وباقي أشجار الفاكهة. 7 مزارعين فقط عن دعم فرع وزارة الزراعة لهم من الناحية التسويقية، يقول أبو شريان: للأسف الشديد، من هذه الناحية لا يوجد أي دعم، إذ يتم تسويق الإنتاج عن طريق حراج الخضار فقط، حسب العرض والطلب, وتقتصر مساعدة الفرع على تقديم بعض المبيدات الحشرية للمزارعين، ولكن القسم الأكبر من المبيدات يتم شراؤه من المؤسسات التجارية المختصة. وعن عدد العاملين لديه يقول: هناك سبعة مزارعين فقط، يعملون في أرض مساحتها 50 ألف متر مربع، هو إجمالي مساحة الأرض الزراعية الخاصة لهذا المشروع.