لم تعد عمليات خطف وسرقة المواليد تشكل هاجسا لمنسوبي مستشفى النساء والولادة في مكةالمكرمة بعد تخصيص مبلغ 4 ملايين ريال لحماية المواليد من السرقة والخطف، إذ أفصح مدير المستشفى الدكتور وليد حسين العمري، أن مشروع حماية الأطفال المواليد من الخطف سيتم تدشينه قريبا، لافتا في الوقت نفسه أن إدارة المستشفى أطلقت نظام «الأرشفة الإلكترونية» الخاص بالأشعة «باكس»، حيث جرى اعتماد النظام وتم تركيب الأجهزة في جميع الأقسام. وأبان أنه أضيفت إلى هذه الخدمة إصدار الأشعة وتقاريرها بشكل سريع وحفظها في ملف المريض وتمكين الطبيب من قراءة الأشعة وتقاريرها مباشرة خلاف ما كان معمولا به في السابق حيث كان يتم عمل الأشعة على أقراص ممغنطة. وكشف أن المستشفى حريص على تطبيق جوانب السلامة وأنظمة حماية الأطفال فهناك مشروع سيتم الانتهاء منه قريبا تقدر قيمته بأكثر من 4 ملايين ريال لتنفيذ هذا المشروع الذي في حالة الانتهاء منه وتطبيقه فإنه سوف يضمن حماية كاملة للأطفال بحيث يقوم هذا البرنامج بإعطاء رسائل عاجلة ويقوم بقفل جميع الأبواب إلكترونيا وإبلاغ قسم السلامة بذلك عبر برنامج إلكتروني متكامل في حالة وجود أي نوع من أنواع الخطف أو السرقة. طاقة المستشفى وأبان أن المستشفى يعمل في الوقت الحالي بطاقة قدرها 287 سريرا من أصل 621 سريرا وهي الطاقة الكاملة له، ونأمل أن تتم زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 400 سرير وهذا طبعا متوقف على الميزانية والهدف من رفع الطاقة مواجهة الضغط الكبير من اهل مكةالمكرمة فالمستشفى يعتبر المرجع لمستشفيات مكةالمكرمة، حيث يضم العديد من التخصصات الطبية، وتبلغ سعته السريرية الكاملة في حالة تشغيلها إلى 621 منها 115 سريرا للعناية المركزة للنساء والأطفال كما أن هناك جميع التخصصات الطبية لجراحة النساء والقلب وجراحة القلب والقسطرة، إضافة إلى مراكز متخصصة في قسم الأطفال كالمناظير والغدد الصماء والكلى، بالإضافة إلى وجود المركز الأساسي للأمراض الوراثية. واستطرد بقوله إن قسم النساء والولادة في المستشفى هو المرجع لجميع مستشفيات العاصمة المقدسة ويستقبل جميع الحالات المعقدة والحرجة خاصة الحالات التي لا يمكن للمستشفيات الحكومية والخاصة علاجها حيث يضم أطباء متخصصين في جميع الأمراض النسائية والأطفال في مختلف الأعمار، فضلا عن وجود مركز متخصص لجراحات اليوم الواحد سواء للنساء أو الأطفال. نظام الكبسولة وأفاد أن نظام الكبسولة الصحية ساهم بشكل كبير في سرعة الحصول على النتائج المخبرية للتحاليل المخبرية وذلك بإرسال العينات آليا للمختبر والحصول على النتائج مباشرة بعد الانتهاء من عمل الفحص حسب نوعه وتصل للقسم المرسل بنفس الطريقة آليا مما يمكن الطبيب المعالج من التعرف على النتائج وتشخيص الحالات بشكل سريع. كما أنه تم إطلاق خدمة نظام الدخول على العيادات الخارجية إلكترونيا وذلك بأخذ كل مريض تذكرة إلكترونية موضح عليها الرقم حيث يتم الكشف على المرضى حسب التسلسل الرقمي المعطى لهم آليا عند حضورهم للمستشفى، بالإضافة إلى إطلاق نظام الرسائل النصية للمواعيد بحيث يتم إرسال رسالة إلى المراجعين لإشعارهم بحجز المواعيد وتذكيرهم بالموعد وساعة الحضور إلى المستشفى. وفي سؤال عن عدد الرسائل التي يجري بثها للمراجعين لإشعارهم بحجز مواعيدهم قال: تبلغ هذه الرسائل 7006 رسائل أسبوعيا، مما كان له كبير الأثر في رضا جميع مراجعي العيادات الخارجية خاصة أن المستشفى مجهز بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة المستخدمة في العمليات الجراحية والأشعة وأقسام الطوارئ وأقسام الاستقبال ويضم المستشفى بين جنباته كادرا سعوديا مميزا وهناك آلية لبرامج التدريب والتعليم من خلال عقد الحملات التوعوية والدورات التدريبية لمنسوبي المستشفى لتنمية الثقافة الصحية لدى العاملين في قطاع الصحة.وحول زيادة الإقبال على مركز الفحص الطبي لما قبل الزواج والتعامل مع الحالات التي لا تتوافق قال: المستشفى توجد به عيادة متخصصة للفحص الطبي لما قبل الزواج، وعيادة أخرى للمشورة وهي العيادة الوحيدة الموجودة في مكةالمكرمة وتعطي استشارات طبية للفتاة والشاب المقدمين على الزواج في حالة عدم التوافق فيما بينمها، ومتوسط المراجعة للقسم يتراوح بين 500 إلى 1000 حالة شهريا أغلبها من الشباب والفتيات المقبلين على الزواج في مكةالمكرمة. الكشف الطبي وأوضح أن نسبة شرائح الشباب والفتيات المقبلين على الزواج تصل إلى 90% ومع بداية الإجازات والعطل المدرسية، حيث تكثر حالات طلب الكشف الطبي لما قبل الزواج، ونسبة التوافق كبيرة بين الشبان والفتيات وتشير الفحوصات إلى أن نسبة عدم التوافق تكمن في إصابة البعض بالأنيميا المنجلية «فقر الدم الحاد» الذي ينتقل وراثيا من الأبوين ويؤدي إلى ضعف في نمو الطفل والآم حادة شديدة تحتاج إلى نقل دم ومغذيات بشكل متكرر، وربما تؤدي الى الموت في سن مبكرة بسبب المضاعفات الخطيرة، وفي هذه الحالة ننصح المتقدمين بإعادة التفكير مرة أخرى والابتعاد عن إتمام الزواج، إضافة إلى بعض الأمراض الأخرى مثل فيروسات الكبد الوبائي وفيروس نقص المناعة «الإيدز» إلا أن هذا الفيروس نسبته منخفضة ولا تشكل ظاهرة.