يتمتع مهاجم الشباب الدولي نايف هزازي بكاريزما خاصة محببة جمعت قلوب الرياضيين حوله، والدليل تعلق جماهير ناديه السابق الاتحاد به حتى بعد انتقاله، والالتفافة الجميلة التي يجدها الآن من الكل وهو على السرير الأبيض بعد أن أجرى جراحة الرباط الصليبي مطلع الأسبوع الحالي على يد الجراح المعروف الدكتور سالم الزهراني، فنايف بأخلاقه العالية ونجوميته وحسن معشره اكتسب كل هذا الحب والتمنيات المتلاحقة له بالشفاء العاجل والعودة إلى المستطيل الأخضر لمواصلة إبداعاته. «عكاظ» زارت نايف في المستشفى ووسط الزحام حاورته لمعرفة تفاصيل الإصابة وبرنامج عودته للملاعب من جديد، وحقيقة اعتذار محمد أمان وقصة الكيكة.. فماذا قال عن كل ذلك: * بداية.. ماذا عن الإصابة؟ أولا أحمد الله عز وجل على ما كتبه لي والإصابة قضاء وقدر وأنا راض ومسلم بها، وقد أجريت العملية عند البروفيسور المعروف سالم الزهراني الذي طمأنني بنجاح العملية ولله الحمد. كيف كان شعورك الداخلي وأنت ستغيب عن الملاعب لفترة ستة أشهر؟ بالتأكيد فترة غيابي ليس بالقصيرة وهذا بلا شك أمر مزعج لكل لاعب خصوصا عندما يصاب بالرباط الصليبي الذي يحتاج لقوة تحمل وصبر سواء أثناء إجراء العملية أو في فترة التأهيل فيما بعد الجراحة، فيجب أن أتبع برنامجا خاصا لمثل هذه الإصابات وهو شاق ومرهق ولكن لابد أن أتحمله لأجل العودة مجددا لمزاولة كرة القدم. ألا تعتقد بصعوبة عودتك كما كنت سابقا خصوصا بعد إصابتك برباطين صليبيين في كلتا الركبتين؟ ما أنا متأكد منه بعد توفيق الله أنني قادر على العودة مجددا وبنفس القوة والإمكانيات لأن العزيمة القوية تكسر وتزيل كل العقبات، ولتأكيد الكثير من اللاعبين على مستوى العالم حيث سبق وأن أجروا أكثر من عملية بنفس حالتي وعادوا لمزاولة كرة القدم وبنفس العطاء السابق الأمر يحتاج للتأهيل الصحيح والالتزام بالبرنامج للعودة بكل قوة. هناك الكثير من اللاعبين رفضوا إجراء العملية بالداخل لكنك أجريتها على يد الطبيب السعودي؟ الأمر لا يتعدى كونه حرية اختيار شخصية والعملية السابقة أجريتها تحت إشراف الدكتور سالم الزهراني وكانت ناجحة بكل المقاييس ولذلك أحببت أن أجريها مجددا على يد نفس الدكتور لقناعتي بحرفيته في إصابات الملاعب ويملك خبرة طويلة ومؤهلا أكاديميا ولايقل عن الأطباء بالخارج. وماذا عن فترة التأهيل والعلاج وهل أعددت برنامجا زمنيا لذلك؟ في الحقيقة لم أعد لأي شيء حتى الآن لأن الموضوع ليس بالسهل، وهناك جهاز طبي على كفاءة عالية بنادي الشباب هو من يحدد كيفية وآلية العلاج بالتشاور معهم لكن الذي أعرفه أنني بعد خروجي من المستشفى سأذهب فورا للعيادة الطبية بالنادي ويتطلب مني ذلك إمضاء شهرين هناك بعدها إما أكمل فترة العلاج في الخارج أو في النادي. أحدثت نوعا من الغرابة عندما دافعت عن محمد أمان لاعب الأهلي وهو من أصابك؟ محمد أمان لم يكن يتعمد إيذائي ودفاعي عنه هناك انبثق من الأخلاق والتربية الحسنة التي تربيت عليها، وأنا تعاملت بأخلاقي وما يمليه علي أصلي والتربية وكذلك ما تعلمته من نادي الشباب بأن المسامحة واللطف قبل أن تكون كرة قدم. نادي الأهلي أصدر بيانا أوضح فيه أن اللاعب اعتذر لك؟ الحقيقة لم أتلق اتصالا من اللاعب إطلاقا أو حتى زيارة شخصية بعد المباراة وأنا لست بحاجة لاعتذار أمان لأنه لم يتعمد إصابتي. وهل تلقيت اعتذارا من إدارة الأهلي ولو بالهاتف؟ نعم تلقيت اتصالا هاتفيا من سمو رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد تمنى لي فيه السلامة ودعمني بكلماته الطيبة وأنا أشكره على تواصله وهذا ليس بغريب على الأمير فهد بن خالد الذي أسأل الله الشفاء العاجل لابنه سعود وأن نفرح بعودته سالما معافى لأرض الوطن. تم تداول صورة لتكريم اللاعب محمد أمان من جماهير ناديه هل شاهدتها؟ بالفعل شاهدتها وتأملت كثيرا صورة تلك الكيكة التي كتب عليها شكرا للاعب، والغريب أن اللاعب كرم بعد إصابتي وندمت على مشاهدتها وتمنيت أن تتحول تلك الكيكة الكبيرة لصورة اللاعب نايف هزازي ويكتب عليها عبارات الوقوف والمساندة لكن أعيد وأكرر أنا تعاملت بأصلي وبتربيتي التي نشأت عليها. غرفتك بالمستشفى شهدت كثافة غفيرة من الزوار «جماهير - مسؤولين» من مختلف الميول ماذا يعني لك ذلك؟ بالتأكيد عندما تشاهد الكل سواء شبابيا أو اتحاديا أو هلاليا أو نصراويا أو غيرهم من أنصار بقية الأندية حولك فإن ذلك ينسيك ألم الإصابة وفترة الانقطاع عن الملاعب، وبصراحة بعض المواقف الصعبة لا نطيقها إلا أنها تحمل معها رسائل سامية مفادها «نحن معك» وهذا بلا شك مكسب كبير لي شخصيا عندما أشاهد الجميع يزورني ويدعون لي، ولن أنسى فضل كل شخص وقف بجانبي ما حييت فشكرا لهم من القلب ولا أنسى إدارة الشباب بقيادة خالد البلطان وأعضاء مجلس الإدارة والمدرب فيريرا وإخواني اللاعبين وكذلك مدرب المنتخب لوبيز والجهاز الإداري وجميع أشقائي اللاعبين من كافة الأندية. والدتك أطال الله بعمرها بذلت مشقة السفر لأجلك ماذا تقول لها؟ مهما قلت ومهما فعلت لن أوفيها حقها ألا يكفي بأنها والدتي التي تحملت نايف منذ الصغر وها هي قدمت من جدة لأجلي، وأقول لها لا حرمني الله منك يا جنة الأرض فأنت كل شيء بحياتي وزيارتك بلسم وشفاء لألم الإصابة، منك أستمد القوة أيتها الغالية. ختاما ماذا تقول؟ من خلال منبر «عكاظ» أقول لا أرى الله الجميع مكروها ونايف هزازي سيعود بإذن الله لأجلكم، وشكرا على زيارتكم والشكر ل «عكاظ» الصحيفة العريقة.