ومع أن الحي يعتبر حلقة وصل بين المنطقة المركزية وشارع الحج، إلا أنه ظل منذ فترة طويلة شريانا مغلقا رغم أهميته في ظل الزحام المتوقع الذي تشهده تلك المنطقة في أوقات العمرة والحج. لكن المشهد العام يؤكد على خلل ما في الشارع الرئيسي، في ظل الضيق الذي يعتريه، والذي بالكاد يسمح بعبور سيارتين فإذا ما توقفت إحداهما تعرقلت الحركة المرورية في الشارع بشكل تام. وعلى غرار افتحوا المنافذ ليتنفس الحي، يحلم سكان الحي في أن تدخل الخانسة فئة تنقله بعيدا عن الأحياء العشوائية التي تتخم بها مكةالمكرمة. ويعرف السكان الواقع المؤسف لحيهم، فيما يعرفون أنهم لطالما جأروا بالشكوى طويلا دون أن يجدوا آذانا صاغية لتحسم نقص الخدمات، مقترحين آلية للتطوير تقوم على أسس واقعية وفاعلة تستند على ضرورة أن تكون للقطاع الخاص اليد الطولى في هذا الجانب لامتلاكه القدرة المالية والخبرات اللازمة. ويعتقد عمدة الحي عبدالله القرشي أن الحي ما زال يفتقد الكثير من الخدمات البلدية كإضاءة الطرقات الداخلية ورصف بعض الشوارع وتهذيب الحي، كما ننتظر من فرع المياه تجديد مواسير المياه القديمة في ظل تسرب المياه مكونة مستنقعات عديدة. ولفت إلى أن غالبية العمارات الاستثمارية الكبيرة بالحي لا توجد بها مواقف، متسائلا: كيف سمحت البلدية لهم بذلك؟ منتقدا ضعف رقابة الأمانة على المباني العشوائية والأسعار في بعض المحلات التجارية الداخلية، إضافة إلى عدم الاهتمام بالحي من حيث الحدائق وتوسعة الشوارع. ويركز بندر المطرفي على أن بداية التطوير في الحي يجب أن تتم من خلال توسعة الطريق الرئيسي وتعبيده بنزع عدد من العقارات لفك الاختناقات المرورية. مطلوب لجنة أبدى محمود حسن بولاقي استياءه مما أسماه تجاهل الأمانة المنظر غير الحضاري الذي يجتاح الحي، داعيا إلى تشكيل لجنة للوقوف ميدانيا على الحى بهدف وضع حلول جذرية للعشوائيات به عله ينال حظه من التطوير.