مجدي شلبي الخوف طارده ظله حتى وصل البيت، أضاء المصباح، فعاد الظل يتبعه.... أطفأه، وظل متيقظا في انتظار شبح جديد. غيبة لم يمنعه صيام رمضان من أكل لحم أخيه ميتا... ثم عطر لسانه بشيء من الذكر، وخلل أسنانه بالسواك؛ استعدادا لالتهام فريسة جديدة!. الحمال الصغير حمل الحقيبة المدرسية على ظهره، وقف يهندم هيئته أمام المرآة... ثم أطلق زفرة قوية: حمالون نحن؛ أم طلاب علم؟! تهديد فشل الطفل الصغير في إنهاء شجار نشب بين أبويه؛ فهددهما بالعودة من حيث أتى! غرق غرق في محيط الحياة؛ فابتلعه القرش. الابتسامة المحزنة لم يتمالك نفسه من الضحك؛ مال رأسه إلى الخلف؛ سقط على الأرض، وقضى.