هي مجموعة أخبار ذلك الضيف وأخبار البلد الذي قدم منه وتشمل الأخبار: الحوادث والأسعار وأيضا الهدف الذي قدم من أجله، وقد يطول العلم وقد يقصر، كما أنه لكل مناسبة علم يختص بها مثل الزواج أو الصلح أو العزاء أو طلب معونة وغير ذلك. وهذا العلم محترم فلا يقاطع من يتحدث به بل ينصت كل من في المكان لسماعه، ولهذا العلم مقدمة وخاتمة عادة ما تكون مسجوعة وفيها تظهر براعة الذي يلقي العلم. مثال: «علومنا خير وفي خير ويا الله لك الحمد، لا عريض ولا مريض، دايم الستر علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين، الديار مثل الديار ولا به شيٍ خافي، الأمطار يجي الله بالخير، الناس كل في حاله وظايف وأعمال وعلى خبرك فتحت المدارس وكل مشغول»، ثم يحدد الهدف الذي جاءوا من أجله، ثم يختم: «هذا موجب وصولنا مقبلين يم الله ثم يمكم، ترونا ولا ترون باس، وسلامتكم على الله». من الموروثات الشعبية لمنطقة الباحة ما كان يسمى أعلام الديرة والسيرة .... وهي عبارة عن نشرة إعلامية يلقيها كل ضيف إذا زار أحدهم الآخر وبعد تناول القهوة يقول الضيف «أعلامنا خير» ويقول «المضيف يالله في الخير» ثم يبدأ في الحديث. وهي فن أدبي جميل يقوم على السجع والكلمات الموزونة كانت تحل محل وسائل الإعلام الآن وهذا نموذج منها بلهجة أهل الباحة: «أعلامنا خير يالله في الخير ... الديرة والسيرة واحدة ... لا واردة ولا شاردة ... سارة قارة ... الأرض غبرة وعند الله الشبرة ... لا مريض ولا عريض ... عايشين في ديارنا والله حامينا ... أما الأمطار واقفة والابيار ناشفة ... ولكن الله يرحمنا ولا يحرمنا ... وغيرها سهود ومهود ، وأمان وسعود ... والله يحفظ لنا آل سعود ... (ثم يحدد الهدف الذي جاءوا من أجله ثم يختم) هذا موجب وصولنا مقبلين يم الله ثم يمكم، ترونا ولا ترون باس ، وسلامتكم على الله» علوم مناسبة الزواج «علومنا خير وصلاة على النبي الإعلام واحدة والأسواق واحدة من عندنا لا عندكم وما فيه ما يستوجب ذكره، جيناكم مباركين وعسى الله يتمم بخير واحنا وانتم عوانى وأرحام من قبل وذلحين وصلى الله على محمد وسلا متكم». الرد من المضيف: «حياكم الله الأول والتالي من ممشاكم لا ملفاكم الإعلام من عندنا لا عندكم واحدة ما جاكم الله يحييكم، أرحام وعوانى وأصحاب هذا وما نتقفا به علومك وزايدها بقاكم وصلى الله على محمد».