إن إطلاق اسم محدد على شريحة من الأفراد، وقبول تلك الشريحة للاسم، يعد من العوامل الرئيسة الدافعة لتصرفات تلك الشريحة. على سبيل المثال، عندما تم إطلاق مسمى (العالم الثالث) على بعض الدول في العالم، وتم وضع مواصفات لكيفية تصرف أي دولة يطلق عليها هذا الاسم، أصبح كافيا أن تضم دولة ما لمجموعة (العالم الثالث)، حتى يتم توقع سلوكياتها وتصرفاتها كدولة وشعب لما يتماشى مع مواصفات الاسم. نفس هذا المبدأ ينطبق على الأفراد الذين تطلق عليهم بعض الأسماء أو الصفات، فلو قبلوا بها، سوف يتصرفون بناء على تلك الأسماء والصفات. رغم أن رجالات الصحافة الرياضية يقولون أنه يجوز للصحافة الرياضية ما لا يجوز لغيرها، إلا أننا نريد أن نستثني ظاهرة بعض الأسماء والصفات التي تطلق في الوسط الرياضي؛ لأنها قد تسبب مشاكل مستقبلية للوسط عموما. على سبيل المثال، إطلاق مصطلح (المجانين) على جمهور الأهلي هو من المصطلحات التي قد تكلف الملاعب السعودية ثمنا باهظا في المستقبل. المطلوب هو أن يتم وضع ضوابط وحدود للتسميات التي تطلق في الوسط الرياضي، سواء على اللاعبين أو الجماهير أو الإداريين؛ لأن مصطلحا أو اسما معينا قد يضر بالعملية الرياضية أكثر مما ينفعها، سواء أكان ذلك عن قصد أو غير قصد. رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم ضبط المصطلحات التي تطلق في الوسط الرياضي تحديدا؛ لأنه الوسط الأكثر شعبية وجماهيرية، وقياسها أي المصطلحات بما يخدم الرياضة السعودية، والمجتمع السعودي بشكل عام. [email protected]