وقد أقبل الصيف

نوافذ للشمس

أقبل الصيف.. هذا الفصل الذي يبدو والله أعلم أنه سيكون حارا إلى حد كبير.. ومع حلول الصيف وقرب انتهاء العام الدراسي بدأ الناس بالتفكير في أماكن قضاء أشهر الصيف اللاهبة، هناك من يفكر في السفر إلى الخارج بالنسبة للقادرين ماديا، وهناك من يفكر في السفر إلى مناطق الاصطياف داخل بلادنا الغالية وهي الطائف وعسير والباحة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة في هذه المناطق مع حلاوة الجو واعتداله.. والسياحة فعلا أجمل وأحلى داخل وطننا الحبيب.. والسؤال هنا هل فكرنا كلجان سياحية وأجهزة معنية ورجال أعمال في صنع سياحة جميلة داخل بلادنا.. وهل تكاملت في هذه المناطق مقومات السياحة والاصطياف.. فمن الأمانة القول إننا بدأنا فعلا في تهيئة الجانب السياحي في هذه المناطق لكن لم نحقق بعد كل المقومات السياحية المطلوبة.. ولازال ينقص هذه المناطق الكثير من عوامل الجذب السياحي وأبرزها توفر أماكن السكن والمقومات الأخرى من منتزهات وحدائق ومدن ملاهٍ بريئة للعائلات والمصطافين مع إقامة نشاطات وبرامج ترفيهية تملأ أوقات المصطافين بالمتعة والسرور.
وألا نبالغ في الأسعار في حالة توفر كل ذلك حتى لانرهق جيوب المصطافين ونفسد عليهم متعة قضاء أطول فترة ممكنة في هذه المناطق الجميلة.
وإذا كانت المملكة ترتبط الآن بشبكة واسعة من الطرق السريعة والجميلة.. فإن هذا يساعد على انتقال المصطافين إلى تلك المناطق بسياراتهم الخاصة.. مع ضرورة أن تكثف الخطوط السعودية رحلاتها إلى هذه المناطق للراغبين في السفر إليها جوا.. وحبذا لو تسهم الخطوط السعودية في تشجيع السياحة الداخلية.. بتنظيم رحلات متتابعة إلى هذه المناطق بأسعار مخفضة مثلما تلجأ إلى ذلك بعض الشركات والمكاتب السياحية في تشجيع السفر إلى الخارج..
إن السياحة الداخلية تحتاج فعلا إلى دعم ومساندة وتهيئة جيدة وخلق فرص الجذب لها.. وأرجو أن تتكامل فيها كل الجهود من القطاعين الحكومي والخاص لتحقيق ذلك.
للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 163 مسافة ثم الرسالة