جذبت ألعاب الشبكة والألعاب الأخرى الموجودة على شبكة الانترنت الأطفال لمتابعتها وبشكل شبه مستمر، حتى أن الأطفال باتوا لا يفارقون شاشات الكمبيوتر من شدة تعلقهم بألعابه التي يجدونها في عالمه اللامتناهي. وفي الجانب الآخر، أطفال يهوون مواقع التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر وغيرها من مواقع التعارف، وجميعها تجعل الطفل ملازما لشاشة الكمبيوتر طوال اليوم، حيث نجد أغلبية الأطفال لا يمارسون الجلوس السليم أمام الكمبيوتر، ما قد يؤدي إلى إصابتهم بآلام في العمود الفقري ومضاعفات أخرى بسبب الجلوس الخاطئ ولفترة طويلة أمام الكمبيوتر. وأوضحت سميرة القرني وهي أخصائية اجتماعية، أن الأطفال يحبون الألعاب التي توجد على مواقع الإنترنت، ولكن الجلوس أمام الشاشة «من المؤكد أنه يتسبب في ضرر كبير عليهم لا سيما إذا كان الطفل غير مراقب من الأسرة التي لها دور كبير في الحفاظ على سلامة أبنائها»، مشيرة إلى دراسة طبية تشيكية حديثة حذرت من الجلوس لفترة طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، ولا تخص الأطفال فقط، بل حتى الكبار ولكن الأضرار قد تكون مضاعفة بالنسبة للأطفال لما تلحقه من ضرر بعضلات رئيسية في الظهر وظيفتها حماية العمود الفقري وإبقاؤه متماسكا». كذلك أوضح سلطان محمد، أن جلوس الأطفال لفترات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر يعود عليهم بالضرر سواء كان في الدراسة أو أضرار جسمانية ولا سيما وأن الأطفال ليس لديهم ما يشغل وقت فراغهم، فالكمبيوتر جعلوه البديل لحل هذه المشكلة، فيما أكد محمد عسيري المعلم التربوي أن الأطفال تحت سن العاشرة معرضون لضعف البصر بشكل كبير،«لاستمرارهم ولأوقات طويلة أمام شاشات الكمبيوتر لمتابعة الألعاب على مواقع التواصل مثل الفيس بوك والقيمزر والنت لوق وغيرها»، مؤكدا على أهمية دور الأسرة في مراقبة الأبناء، لا سيما إن كان الأطفال مهتمين بشكل كبير بألعاب الشبكات والتصفح في الإنترنت، مبينا أن تخصيص أوقات معينة للطفل للتعلم على الحاسب الآلي وبمراقبة مستمرة يساعده على التعلم دون أية أضرار جسمانية.