إعادة هيكلة اتحاد القدم بإلغاء 3 لجان وإنشاء 8 جديدة

بعد ترؤسه اجتماع المكتب التنفيذي .. الأمير نواف بن فيصل يعلن في تصريحات صحافية:

رأس صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب نائب رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم اجتماعا للمكتب التنفيذي للاتحاد في مكتبه أمس، لمناقشة آليات العمل في اتحاد كرة القدم ولجانه من خلال إقرار النظام الأساسي للاتحاد، عبر مشروع معمم من الاتحاد الدولي على الاتحادات الأهلية.
واجتهد الاتحاد السعودي في إدخال تعديلات على النظام بما يتواكب مع ظروف الدول ليكون مناسبا للتطبيق في المملكة، عبر لجنة مكونة من الدكتور صالح بن ناصر، أحمد عيد وماجد قاروب، حيث قدمت للفيفا نسختان من النظام إحداهما باللغة العربية، والأخرى باللغة الإنجليزية، إضافة إلى تعديلات تشكيل اللجان بشكل يتطابق مع النظام الأساسي.
وأوضح الأمير نواف بن فيصل أن التأخير في إعلان تشكيلات اللجان ناتج عن تأخر الاتحاد الدولي في اعتماد النظام الأساسي، مثمنا دعم الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد على تكليفه بإعادة تشكيل اللجان.
وتنوعت اللجان المعلنة ما بين تنفيذية، مالية، مراقبة مالية، مسابقات، الفنية والتطوير، الحكام، القانونية، الطبية، الاحتراف، الأخلاق واللعب النظيف، ألعاب كرة القدم، الإعلام والإحصاء، لجنة الدراسات الاستراتيجية، مجلس التسويق والنقل التلفزيوني، المسؤوليات الاجتماعية، والانضباط والاستئناف.
وبلغ عدد اللجان العاملة 17 لجنة، منها ثماني لجان جديدة، إذ بلغ عدد الأعضاء 111 عضوا، منهم 78 عضوا جديدا تم اختيارهم وفق ثلاثة عوامل، تتمثل في أن يكون متخصصا في عمل اللجنة، وله تاريخ رياضي، وذا سيرة حسنة، على أن يكون لكل لجنة سكرتير متفرغ لإدارة أعمالها.
وبين نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أن عمل اللجان يختلف من واحدة لأخرى، فمنها ما يتطلب الاجتماع بصفة دورية لمناقشة الأحداث مثل المسابقات والفنية والحكام، وهناك من تجتمع على فترات متباعدة وقريبة مثل الانضباط، وأخرى على فترات متباعدة، مؤكدا حرص الرئاسة أن تكون هناك مشاركة من الوسط الرياضي بشكل عام وبالأخص الأكاديميين.
وأفاد الأمير نواف بن فيصل بأنه تمت إعادة تشكيل عدد من اللجان، أبرزها لجنة المنتخبات الوطنية بحيث سيتم استبدالها بإدارة عامة برئاسة نائب رئيس الاتحاد وعضوية مديري المنتخبات والأجهزة الفنية والإدارية، وستؤدي عملها ريثما يتم تشكيل إدارة عامة للمنتخبات، كما تم إلغاء لجنة تقييم الحكام والعلاقات الدولية.
وأضاف نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه تم تشكيل فريق عمل لإعداد تقرير واضح، ودراسة تطويرية للمنتخبات، وتطوير اللعبة، مشيرا إلى أن التوصيات الصادرة عن التقرير والدراسة ستتحول إلى قرارات بعد اعتمادها من مجلس الإدارة في السنوات المقبلة.
وقال الأمير نواف بن فيصل إن المكتب ناقش طلبات ناديي الشباب والهلال بتأجيل مبارياتهما في دوري زين بسبب مشاركتهما الآسيوية، حيث تم تدارس الموضوع والموافقة على الطلب وتكليف لجنة المسابقات بتحديد موعد جديد لها، في إطار دعم الأندية السعودية المشاركة قاريا.
وأضاف «كما تمت الموافقة على طلب نادي الشباب تأجيل انضمام لاعبيه إلى المنتخب الوطني، فيما رأى نادي الهلال مشاركتهم مع المنتخب مباشرة ما عدا المصابين الذين يتم دراسة حالاتهم».
وأضاف رئيس المكتب التنفيذي أنه تم تكليف لجنة المسابقات بوضع آلية لتأجيل مباريات الأندية السعودية المشاركة خارجيا بدلا من الأسلوب المتبع حاليا، وسيكون التأجيل وفق آليات محددة تحدد الطلب والموافقة عليه لنقفل باب الاجتهاد، وأعرف أن كل الأندية حريصة على التمثيل الخارجي المشرف للكرة السعودية.
والنقطة الثانية تتعلق بآلية مشاركة اللاعبين مع المنتخبات، حيث طلبنا من الأندية تقديم كشوفات بأسماء أجهزتها الفنية، الإدارية، الطبية، العاملين وبرامج تحضيراللاعبين للمسابقات، وفي ضوء ذلك سيتم تحديد أسماء اللاعبين الذين سيتم استدعاؤهم للمنتخبات قبل خمسة أيام كما هو معمول به في كثير من بلاد العالم، ومنهم اللاعبون الذين يحتاجون لوقت أطول في الإعداد وبالتالي سيتم استدعاؤهم قبل أكثر من عشرة أيام وستضع لجنة المسابقات هذه الآلية.
وأجاب الأمير نواف بن فيصل خلال الاجتماع على عدد من الأسئلة جاءت على النحو التالي:
ما أبرز ملامح النظام الأساسي؟
سأقدم لكم مقتطفات من فصول النظام المعد من الاتحاد الدولي والذي عملنا على تعديل بعض بنوده على مدى 18 شهرا، بالتعاون بين الجهتين ومن أهم بنود النظام الأساسي، حرص الأمير سلطان بن فهد أن يكون الاتحاد السعودي سباقا في هذا الموضوع، ويكفينا فخرا أن الفيفا طلب من الاتحادات الأهلية الاطلاع على التعديلات التي أدخلها الاتحاد السعودي على النظام والاستفادة من ذلك.
هناك عدد من الأمور في النظام الأساسي سيتم تطبيقها حاليا، وهي آلية عمل اللجان ومسمياتها وطبيعة عمل كل لجنة، وأخرى تتعلق بإعادة تشكيل مجلس الإدارة بعد سنتين من الآن، بحيث سيتم تشكيل جمعية عمومية لاتحاد كرة القدم لاختيار مجلس الإدارة بالانتخاب كاملا، وهي خطوة جديدة على رياضتنا السعودية والأمل أن توفق أنديتنا في فهم النظام والعمل بما جاء فيه.
وتتكون الجمعية من 63 عضوا كحد أدنى وفقا لما يلي؛ ممثل واحد لكل ناد في الدرجة الممتازة وعددها 14 ناديا، ممثل واحد لكل ناد في الدرجة الأولى وعددها 16 ناديا، ستة ممثلين لأندية الدرجتين الثانية، عشرة لممثلي الثالثة التي ستخوض انتخابات لاختيار الممثلين، خمسة ممثلين لهيئة دوري المحترفين، ثلاثة ممثلين عن اللاعبين المحترفين، ممثلان عن اللاعبين الهواة، واثنان عن الحكام، واثنان عن المدربين و ثلاثة عن ذوي الخبرة، وسيكون لهم حق التصويت والانتخاب للمرشحين لمجلس الإدارة بعد سنتين، ويحدد النظام الصلاحيات المناطة بالجمعية العمومية، مجلس الإدارة والأمانة العامة.
قل عدد اللاعبين لدى الفرق في دوري الأمير فيصل، بحيث لا يتجاوز العدد 12 لاعبا، فكيف ستتم معالجة الأمر؟
سيكون هناك آلية ستطرح غدا على مجلس الإدارة بتأجيل انطلاقة المسابقة بسبب وجود معسكرين للمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب في فترة زمنية متقاربة، حتى تبدأ البطولة بجميع لاعبيها، وفي نفس الوقت ستتم إتاحة الفرصة للمنتخبات للاستعداد للمشاركات الخارجية.
هل ستؤدي التعديلات إلى فصل اتحاد كرة القدم عن رعاية الشباب؟
الفصل كلمة مطاطية في مفهومها العام والتطوير المقبل أهم من الفصل بوجود جمعية عمومية متكاملة، ستختار في انتخابات حرة الأعضاء الجدد وفق شروط وضوابط لمن يريد الترشح.
ولعل ما يقصد بالفصل في التداول العام هو وجود استقلالية للاتحاد، وهذا سيكون موجودا مع النظام الأساسي الجديد.
الانتخابات الماضية هل حققت أهدافها؟
من الصعب القول إن كل من جاء مناسبا أو غير مناسب، وكل ما أستطيع قوله إن النظام الذي وضع ليطبق بحذافيره، وسنعمل على ذلك في الانتخابات المقبلة بما يخدم مصلحة الكرة السعودية، وفي مقدمتها الأندية التي أدعوها من الآن للعمل على تنظيم انتخابات سليمة نافعة خالية من المجاملات، لاختيار أعضائها ممن سيمثلونها في الجمعية العمومية أو مجلس الإدارة، وألا تكون المقاعد محكورة على المسؤول الأكبر الأول في النادي أو الأكبر سنا، وأن تكون للأجدر والإنسان الأقدر على خدمة الرياضة السعودية وناديه من خلال عضويته.
هناك أعضاء في الاتحاد السعودي ولجانه وجهت لهم انتقادات من أعضاء سابقين في الاتحاد وشخصيات رياضية، فهل هناك آلية لحمايتهم؟
نرحب بكل نقد هادف بناء من أية جهة، وليست لدينا حساسية مطلقا، وهناك انتقادات محل احترام وتقدير الجميع، بالإضافة إلى انتقادات تأتي لأسباب خاصة أو عاطفية، والناس بذكائهم الفطري يستطيعون استبعادها، وأطالب الإخوان العاملين في المجال الرياضي الاستفادة منهم والعمل على تفعيله، أما إذا كان النقد بدافع التجريح والتطاول، فهناك قنوات رسمية يمكن اللجوء لها لحفظ الحقوق، والترفع هو شأن الكرام دائما.
اللجان الجديدة هل ستبدأ عملها وفق النظام الجديد أم ستستمر على عمل اللجان السابقة؟
بل ستكمل ما بدأته اللجان السابقة من عمل جاء نتيجة ثمار جهد تطويري وعمل مميز للتجربة الميدانية.
التغيير لم يشمل عمل لجنة تطوير الكرة.
لجنة التطوير أنهت أعمالها برفع دراسة لتطوير عمل المنظومة الرياضية وتشمل زيادة الملاعب، آلية نظام معسكرات المنتخبات والفرق وتعديل نظام المسابقات، ونظرا لتوسع الدراسة فلا نريد للنتائج أن تكون مستعجلة بل متأنية للاستفادة القصوى منها، فالمنتخبات كلها في منافسات قارية وإقليمية، وبالتالي ليس من الحكمة ترجمة ما جاء في الدراسة إلى قرارات في هذا الوقت.
ما نسبة التغيير في عضوية لجان الاتحاد؟
العدد الإجمالي 111 من بينهم 78، أي أن النسبة تصل إلى 70 في المائة، وستكون هناك آلية لعمل كل لجنة ولاتخاذ القرار فيها، وسيكون التصويت على القرارات للأمور التي لم يرد فيها نص في اللائحة أو النظام أو إذا كانت هناك إشكالية في التفسير، وجميعنا بشر، والعمل البشري لا يصل إلى الكمال مهما كان، وبالمناسبة هناك أعضاء من الأندية في لجان الاتحاد وهناك من انتقد عملهم، ووجودهم طبيعي جدا، حيث تم ترشيحهم من خلال صناديق الاقتراع، وكل الأعضاء في اتحادات العالم جاؤوا من الأندية وهم محل ثقة رئيس الاتحاد وثقتي شخصيا، وهم يؤدون عملهم على أكمل وجه، وسنرى في المستقبل أعضاء آخرين يمثلون الأندية معهم ونأمل أن يكونوا أهلا لذلك، وإذا ثبت عليهم ما يخل بعملهم وبأداء الأمانة فلكل حادث حديث.
الآسيويون شهدوا للرياضة السعودية بسلامة ملاعبها ونظاميتها، في حين أن الأندية السعودية تشتكي من سوء أوضاع الملاعب الآسيوية الأخرى وآخرها نادي الشباب. ما رأيكم؟
أعلنا في السابق عن الإيجابيات والسلبيات التي وجدها الوفد الآسيوي الذي زار المملكة أخيرا، حيث بدأنا بعد يومين من تلقي الملاحظات في معالجة السلبيات وفق خطة متكاملة، ونتمنى لأنديتنا السعودية التوفيق في التمثيل الخارجي.
التغيير في عضوية اللجان هل سيشمل أيضا رؤساء اللجان.. وما نسبة التغيير؟
أغلب لجان اتحادات العالم بما فيها الفيفا تكون رئاسة اللجان من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد، وقد يشمل التغيير رئاسة هذه اللجان.
هل هناك لجان في الاتحاد قصرت في عملها وتمت محاسبتها؟
اللجان تقوم بما كلفت به وما يتوافق مع ما هو مطلوب منها وليس هناك تقصير بمفهوم التقصير الذي يستحق المحاسبة، ولكن هناك نواقص تمت دراستها وسنعمل على توفيرها في الموسم الحالي والموسم المقبل الذي نتوقع أن يتضاعف فيه مدخول الاتحاد، وبالتالي نتمكن من تلبية احتياجات اللجان، وهنا أنبه الأندية إلى خطأ يتكرر دائما، حيث تخاطب لجان الاتحاد مباشرة، وهذا مخالف للنظام، والأصح أن تخاطب الأمانة العامة وهي التي تحول تلك المخاطبات والشكاوى والملاحظات إلى جهات الاختصاص، وبالتالي عليهم من الآن فصاعدا سلك الطريق الصحيح.
هل ضمنت الأندية السعودية مقاعدها الأربعة قاريا؟
المقاعد الأربعة ليست حقا للدول التي تشارك فيها الآن، وحصلت على ذلك سابقا لأنها كانت على جاهزية تامة في تطبيق نظام الاحتراف، والآن هناك دول أوفت بالتزاماتها وطبقت النظام، وأصبح من حقها المشاركة في الدوري الآسيوي الذي ستكون المشاركة فيه للمحترفين حتى لو لم تشارك إلا دولة واحدة كما ذكر لي محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي، وهناك اجتماع في ال20 أكتوبر وسيحدد الصورة النهائية لمشاركة الأندية في ذلك الدوري.
ماذا عن احتراف اللاعب السعودي خارجيا؟
نتمنى أن نشاهد اللاعب السعودي في كل الملاعب، لكن الاتحاد لا يستطيع فرض رأيه على الأندية، وحتى يتحقق المطلوب لا بد أن تكون لدى الأندية إدارات محترفة منتخبه تعمل لسنوات أربع، وفيما يخص تأخر صرف رواتب المحترفين هناك إجراءات جديدة ستقدم عليها لجنة الاحتراف لضمان ذلك، ومن المؤسف أن الأندية تصرف مبالغ طائلة على اللاعبين الأجانب لو صرفت ربعها على الناشئين والشباب لعاد عليها وعلى الرياضة السعودية بالنفع.
وتحدث الأمير نواف عن عقد الخبير الإنجليزي جيرار، قائلا: عمل الخبراء معنا بنظام الإعارة لتأدية عمل في المملكة في السنة الإولى، ومن ثم المجيء على فترات متقطعة لمتابعة ما نفذ من التوصيات على أرض الواقع، وبالتالي لا يوجد تعارض بين عقد الخبير الإنجليزي معنا وتعاقده مع أحد أندية بلاده.