خالد الفيصل يؤسس مشروع نقل ترددي يخدم 260 ألف حاج

تفقد المشاعر المقدسة ميدانياً واطمأن على الاستعدادات قبل بدء الشعيرة

أسس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية أمس، للمرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي من عرفات إلى مزدلفة، لخدمة 260 ألف حاج من حجاج دول إيران وأفريقيا غير العربية. وأكد أمير منطقة مكة المكرمة لدى تفقده أمس ميدانيا المشاعر المقدسة، أن من أولى اهتمامات حكومة خادم الحرمين الشريفين استقبال ضيوف الرحمن بكل تقدير واحترام، وضيافة إسلامية ليقضوا في المشاعر المقدسة أياما روحانية وإيمانية وإسلامية، وأضاف «أسعدني مارأيت اليوم من استعدادات كبيرة نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين لتسهيل مهمة الحاج في المشاعر المقدسة، وانتقاله من مكان إلى مكان بيسر وراحة». وثمن أمير منطقة مكة المكرمة الدعم الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني للمشاعر المقدسة والمدينتين المقدستين، وتطرق الأمير خالد الفيصل إلى جهود الأمير متعب بن عبد العزيز في المشاعر المقدسة قائلا «لا أنسى في هذا المكان، وهذه الساعة الجهود الكبيرة، والإنجازات التي حققها الأمير متعب بن عبد العزيز في هذا المجال، له الأيادي البيضاء الكبيرة والواضحة والملموسة على كافة المشاريع». وفي وقت لاحق، رأس أمير منطقة مكة المكرمة اجتماع لجنة الحج المركزية في مقر الإمارة في مشعر مزدلفة، ناقش خلاله مع الأعضاء عددا من الموضوعات المتعلقة بأعمال الحج، كما استعرض آخر الاستعدادات والترتيبات الموضوعة لمرحلة إقامة الحجاج وتنقلهم بين المشاعر المقدسة. وكان رئيس لجنة الحج المركزية قد وقف أمس ميدانيا على المشروعات التي نفذتها الدولة لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وانطلقت الجولة التي رافقه فيها عدد من الوزراء والمسؤولين من منطقة جسر الجمرات، واستمع إلى شرح مفصل عن المشروع وحجم الإنجاز في مشروع الجسر الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للرجم وخفض كثافة الحجاج عند الرمي، وتوفير الخدمات الملائمة على الجسر، وتوسعة الساحات المحيطة، وفصل حركة المشاة عن السيارات وتنظيم الساحة بعد توسعتها لما يحقق تساوي توزيع الحجاج واستقامة الشوارع باتجاه الجسر.
وجال أمير منطقة مكة المكرمة بواسطة حافلة أقلته والمرافقين، على كامل مسار مشروع قطار المشاعر المقدسة لتفقد ما تم إنجازه من المشروع الذي يدخل الخدمة العام المقبل، واطلع على المشاريع المنفذة في عرفات، ومن بينها المرحلة الثانية من مشروع تصريف السيول واستصلاح الأراضي المرتفعة والهضاب وبعض الأراضي الجبلية بالمشعر للاستفادة منها في زيادة الطاقة الاستيعابية للمشعر.
وشاهد الأمير خالد الفيصل عرضا مرئيا للمرحلة الثالثة من مشروع النقل الترددي، والذي سيتم بعد الانتهاء منه نقل حجاج مؤسسة إيران وأفريقيا غير العربية بنظام النقل الترددي حيث قام سموه بوضع حجر الأساس لهذا المشروع والاطلاع على عناصره وتفاصيله والخطط المعدة لتنفيذه، وزار مستشفى منى الوادي الذي تم الانتهاء منه أخيرا، وشاهد ما اشتمل عليه من أعمال إعادة بناء وتحديث وتطوير وتجهيز بأفضل وأحدث المعدات الطبية والعلاجية واطلع خلال الزيارة على الاستعدادات والتجهيزات التي تم توفيرها لتقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام.
وتفقد رئيس لجنة الحج المركزية مقر إدارة الطوارئ والأزمات ومركز مكافحة حمى الضنك، التابعة لأمانة العاصمة المقدسة والذي يضم أحدث المعدات والآليات والكوادر البشرية المؤهلة لمكافحة الحشرات ومسببات الأوبئة والأمراض.
من جهة أخرى، أكد وزير الحج فؤاد عبد السلام الفارسي أنه سيتم تعميم النقل الترددي على جميع فئات الحجاج، وفق تدرج منطقي وموضوعي، وبين أن من أهداف هذا المشروع تقليل عدد الحافلات، وتخفيف الضغط على السيارات، وتحقيق السرعة للحركة المرورية الترددية، والحد من تلوث الهواء الناتج من عوادم السيارات.
وأوضح أن المشروع سيتم الاستفادة منه لخدمة 260 ألف حاج من إيران ودول أفريقيا غير العربية، وبذلك يرتفع عدد مجموع المراحل الثلاث لمن ينقلون تردديا إلى 750 ألف حاج من حجاج الخارج.
ونبه وزير الحج أن المرحلة الرابعة من المشروع ستخدم حجاج الدول العربية وحجاج جنوب آسيا، ومن المتوقع أن يستفيد من المشروع 750 ألف حاج، وأضاف بالنسبة إلى قطار المشاعر المقدسة سيعمل بشكل جزئي في موسم حج 1431ه حيث يتوقع أن يكتمل المشروع في موسم حج 1432ه، بطاقة استيعابية تصل إلى 900 ألف حاج.
من جهة ثانية، أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية الدكتور حبيب زين العابدين أنه تم الانتهاء من مهبطي الطائرات العمودية في جسر الجمرات، وتغطية المستوى الخامس من الجسر بقماش للوقاية من الشمس.