حول المواطن عبدالعزيز سليمان العبيد منزله في عرعر إلى متحف للتراث جمع فيه بعض آثار المنطقة والأدوات التراثية وأنواعا متعددة من العملات. ولاقت هذه الفكرة ترحيبا ورواجا في أوساط محبي التراث والتحف من أهالي عرعر، وأصبح منزله مزارا للأهالي وطلاب المدارس، كأول متحف خاص من نوعه في عرعر. ويرى العبيد أن هوايته القديمة في جمع العملات كانت البداية لعلاقته مع كل ما هو قديم، ومع الوقت لقي تشجيعا من أهله فكانت سببا لصقل موهبته وبالتالي التعمق في الآثار وزيارة المواقع الأثرية. وزار العبيد أكثر من موقع حول مدينة عرعر ليجمع منها الأشياء التراثية التي من الممكن وضعها في المتحف، ويرى أن هذه المواقع جديرة بالدراسة الأكاديمية. وجد دعما خاصا من قبل الهيئة العامة للآثار، وزادت مقتنيات المتحف، ويضم اليوم هدايا أثرية وعملات وأباريق وخناجر وسيوفا كتب على أحدها «ما السيف إلا للأصفهاني وهرقل» عام 575ه. وأضاف العبيد الحاصل على رخصة من الآثار، أن بعض المقتنيات تعود للعصر المملوكي مثل الأباريق وأنه تعلم الترجمة من ممارسة قراءات النقوش، مؤكدا أن لديه أدوات خاصة يستخدمها لكشف الآثار والتأكد من صحتها. وطالب العبيد الجهات الرسمية بالاهتمام بالآثار بمختلف أنواعها، مؤكدا أن الغرب يهتم كثيرا بها ولها زوار ورواد كثر يحرصون على زيارة المتاحف والآثار. من جانبه أشاد مدير متحف الآثار في عرعر سمير التواتي باهتمام المواطن العبيد وأثنى على ما شاهده في المتحف، مؤكدا أن الهيئة العليا للسياحة تشجع على الاهتمام بالمتاحف وتدعم ذلك.