أوباما يبدأ حملة للإصلاح التنظيمي المالي

إغلاق 3 بنوك جديدة في الولايات المتحدة

بدأت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شن حملة واسعة للقيام بعمل بشأن الإصلاح التنظيمي المالي.
وصرح مسؤولون بأن الكلمة التي سيلقيها أوباما يوم غد بعد عام من انهيار بنك ليمان براذرز الذي أدى إلى حدوث أزمة مالية عالمية ستحث على اتخاذ مزيد من الإجراءات لحماية النظام المالي.
ووضع أوباما معظم تركيزه في السياسة الداخلية على مناقشات الرعاية الصحية في الأشهر الأخيرة، ما أثار انتقادات من جانب البعض الذين يعتقدون أن الإصلاحات التنظيمية التي اقترحها في وقت سابق من العام الجاري قد أهملت.
وسعى مسؤولو الإدارة إلى مواجهة هذا الانطباع وأشاروا إلى أن الذكرى السنوية لانهيار ليمان براذرز ستمثل بدء حملة جديدة لتحقيق الإصلاح هذا العام.
وقال لاري سومرز كبير المستشارين الاقتصاديين لأوباما «نعتقد أنه بعد ما حدث فإن هذا هو عام إصلاح نظام التنظيم المالي ووضع هيكل يمكن أن يرد على التغييرات المعاصرة».
وأضاف أن الإصلاح «سيضع أساسا لنوع من الانتعاش والتوسع الاقتصادي الذي يسعى الرئيس إلى تحقيقه».
وقال إن النواب سيعملون بشأن هذه الإجراءات بشكل متزامن مع صياغة اتفاقية بشأن الرعاية الصحية.
وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض إن أوباما سيركز في كلمته على الحاجة لتعزيز نظام التنظيم المالي لتفادي حدوث انهيار اقتصادي آخر.
في موازاة ذلك، أعلنت السلطات الأمريكية إغلاق ثلاثة بنوك جديدة، في إلينوي، ليصل عدد البنوك التي أغلقت منذ مطلع العام إلى 92 بنكا، بسبب الأزمة المالية العالمية، وفقا للمؤسسة الاتحادية لضمان الودائع.
وذكرت شبكة «سي إن إن الإخبارية» أن أكبر البنوك التي أغلقت أمس الأول «كوروس بنك» في شيكاغو، الذي يدير 11 فرعا، وتبلغ قيمة ودائعه 7 مليارات دولار، كما تبلغ قيمة أصوله حوالي 7 مليارات دولار.
وسيستحوذ «إم بي بنك» في شيكاغو على كل ودائع «كوروس بنك» كما وافق على شراء ما قيمته ثلاثة مليارات دولار من الأصول.
وتتوقع مؤسسة ضمان الودائع إتمام عملية بيع باقي الأصول خلال 30 يوما.
والبنك الثاني الذي أغلق هو «بريكويل كوميونيتي بنك» في مينيسوتا، وهو بنك صغير، تبلغ قيمة الودائع فيه حوالي 63 مليون دولار، كما تبلغ قيمة أصوله حوالي 72 مليون دولار، وسيستحوذ «كور ترست بنك» على كل ودائع وأصول البنك.
وأغلقت السلطات بنكا ثالثا هو «فينتشر بنك أوف لاسي»، الذي يملك ودائع تبلغ حوالي 903 ملايين دولار، كما يملك أصولا بقيمة 970 مليون دولار، وسيستحوذ «فيرست سيتيزن بنك» و«ترست كومباني» على البنك وفروعه ال 18.