شكل مركز الضبط الأمني بالشميسي قبضة حديدية حول المشاعر المقدسة للقادمين إلى مكةالمكرمة، ويتولى المركز مهمات كبيرة تتلخص في منع دخول المخالفين إلى المشاعر المقدسة وحفظ الأمن. ورصدت عدسة «عكاظ» انسيابية حركة المركبات بمركز الضبط الأمني في الشميسي؛ الذي يعد الأكبر على مداخل العاصمة المقدسة، ويعمل على التيسير على القادمين إلى مكةالمكرمة، باستخدام التقنية الحديثة في عملية الفرز بعدد 16 مساراً. ويوفر المركز حزمة من خدمات البنى التحتية، والخدمات اللوجستية، والمحلات التجارية، والخدمات الصحية، واللوحات التوعوية للقادمين، ويستوعب الحلول الهندسية للأنظمة الذكية على مسارات الفرز والتفتيش، ويتضمن المشروع بوابة رقمية موحدة، تقدم جميع الخدمات الرقمية للشرائح المستهدفة من نقطة الفرز، ويتضمن المشروع مكاتب إدارية، ومسجداً، ومقراً للدفاع المدني وآخر للهلال الأحمر، ومبنى للجهات الحكومية، وسكناً للضباط ومثله للأفراد، ومسكناً للنساء، ونقطة توقيف، وأخرى للكهرباء. وزود مركز الضبط الأمني بالشميسي بالتقنيات الأمنية الحديثة الخاصة بالأمن العام، اشتملت على تركيب وتشغيل عدد (2) كاميرا قيادية وربطها بمركز عمليات (911) ومركز القيادة والسيطرة بمنى للتغطية الأمنية للنقطة. وأسهم المركز في تقليل فترات انتظار المركبات للعبور إلى العاصمة المقدسة إلى وقت وجيز للغاية وفق رصد «عكاظ» ميدانياً، إذ لا تتجاوز فترة انتظار المركبة الدقيقة الواحدة بإنشاء عدة نقاط من رجال الأمن على كل مسار مما يسهم في سرعة التثبت من وضع المركبة ومن بداخلها. وقال قائد مركز الضبط الأمني بمركز الشميسي العقيد مقعد السبيعي ل«عكاظ»: إن حركة دخول الحجيج عبر المنافذ تسير وفق ما خطط له وبانسيابية، ولم تسجل أي حوادث على كافة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة وذلك في يوم عرفة، حيث تزداد الرقابة ويشهد المركز كثافة عالية؛ كونه المنفذ الرئيسي للعاصمة المقدسة. وأكد السبيعي استخدام القوات المتواجدة في المنافذ أجهزة حديثة تعمل على قراءة تصاريح الحجاج وتصاريح العاملين بالمشاعر خلال ثوانٍ بسيطة، ما أسهم في تسريع حركة المركبات في المنافذ.
