ثمن رئيس مكتب العلاقات الخارجية في هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، جهود المملكة العربية السعودية، في تقديم كافة الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أن ما تقوم به الجهات المختصة في وزارة الحج السعودية، يستحق الاحترام والتقدير. وأثنى جاموس في تصريحات ل«عكاظ»، على اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بالحجاج السوريين، إذ دعم الحجاج بمكرمة ملكية ل200 حاج في كل عام. ولفت إلى أن المملكة حرصت وعلى الرغم من أوضاع سورية على منح كافة السوريين فرصة الحج لبيت الله الحرام، دون أية اعتبارات سياسية، معتبراً أن المملكة طالما حيدت السياسة عن الحج والمشاعر المقدسة. مشيراً إلى أن لجنة الحج العليا في الائتلاف الوطني السوري، تشدد في كل موسم على ضرورة الاحترام والالتزام بقوانين السعودية وتوجيهات وزارة الحج، التي ينظر إليها الحجاج السوريون بكل احترام وتقدير. ودحض جاموس وبالأرقام والوثائق المزاعم التي تدعي بأن السعودية تمنع السوريين من أداء فريضة الحج، مؤكداً أنه منذ 2013 استلمت لجنة الحج العليا السورية ملف الحج من المملكة بعدما سحبته من النظام وسلمته لمن وقف الى جانب الشعب السوري ومن أبناء هذا الشعب. وأكد أن حجاج دمشق وحجاج المدن الخاضعة تحت سيطرة النظام، استمروا بتسجيل أسماء الحجاج، مبيناً أن عدد الحجاج السوريين منذ 2013 حتى الآن تجاوز 106.000 حاج، فيما تجاوز عدد الحجاج في مناطق سيطرة النظام 38.000 حاج، مؤكداً أن افتراءات مسؤولي النظام فيما يتعلق بالحجاج السوريين محض تجنٍّ، بدليل أن كبار مفتي المحافظات وعدد كبير من مديري المعاهد الشرعية ومن الأئمة والخطباء وأقارب عدد من الوزراء أدوا فريضة الحج طوال السنوات الماضية. مضيفاً أن حصة سورية في الحج تحظى باهتمام الجهات المختصة في وزارة الحج، وأن كل ما يشاع عن عرقلة حج السوريين محض افتراء، مشيداً بنقل الحجاج من مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة إلى المشاعر المقدسة وبالجهود الأمنية التي تقدمها وزارة الداخلية في كل موسم من مواسم الحج، معتبراً أن هذه الجهود ساهمت في تنظيم الجح، وما زالت تعتبر الركيزة في إرساء الأمن لحجاج بيت الله، بل ومنعت وقوع أية حوادث في المواسم السابقة.
