تشهد العاصمة اليمنية صنعاء اعتداءات واختطافات للموظفين في مختلف المؤسسات الحكومية خصوصاً المدرسين والصحفيين وضباط الأجهزة الأمنية والاستخبارات الذين يطالبون بصرف رواتبهم وتحسين ظروفهم المعيشية، ورفض الإقصاء والطرد اللذين وجه بهما زعيم المليشيا الإرهابية عبدالملك الحوثي الأسبوع الماضي. واتهمت نقابة الصحفيين اليمنيين اليوم (الإثنين) مليشيا الحوثي الانقلابية بخطف وإخفاء الصحفي يونس عبدالسلام، مؤكدة أن ظروف اختطافه منذ مطلع الشهر الجاري غامضة. وقالت النقابة إنها تلقت بلاغاً من أسرة الصحفي عبدالسلام يفيد باختفاء الزميل بالعاصم منذ الثالث من شهر أغسطس الجاري في ظروف غامضة، معربة عن قلقها البالغ على وضعه. وطالبت مليشيا الحوثي بالتحقيق في الواقعة والبحث عنه والكشف عن مصيره، والعمل على عودته لأسرته سالما معافى، محذرة من الزج بالصحفيين في الصراعات أو التعامل معهم بعدائية بسبب هويتهم المهنية. ودفعت المليشيا بمئات الموظفين إلى السجون ومنعت عنهم الزيارات واللقاءات والأدوية خلال الأسبوعين الماضيين على خلفية مطالبتهم بمرتباتهم ورفضهم الإحالة إلى التقاعد من قبل الحوثيين. وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن المليشيا عممت على كل الموالين لها بالإبلاغ عن أي موظف يطالب بصرف الرواتب أو يصر على الدوام بعد إحالته إلى التقاعد لتقوم عناصرها باعتقاله وتوجيه تهم كيدية له، منها التحريض والعمل لصالح الشرعية والتحالف العربي. وكانت مليشيا الحوثي شنت حملة اعتقالات في صنعاء وعدد من المحافظات في أوساط الفنانين ومساعديهم، وأجبرت عشرات الأسر على وقف أعراسهم وأفراحهم بقوة السلاح. وأقرت المليشيا في محافظة الحديدة السجن 20 يوماً لكل من يقيم حفلات غناء وأعراس وتغريمهم 500 ألف ريال يمني.
