تصاعدت الاتهامات بين الخرطوم وأديس بابا أمس (الإثنين)، واتهمت وكالة الأنباء السودانية «سونا» الحكومة الإثيوبية بتقديم دعم لوجستي لفصيل سوداني مسلح شمل أسلحة وذخائر ومعدات قتال. واتهم التقريرأديس أبابا بالسعي لاستخدام نائب القائد العام للجيش الشعبى لتحرير السودان جوزيف توكا لاحتلال مدينة الكرمك بإسناد مدفعي إثيوبي، بغرض تشتيت جهود الجيش السوداني على الجبهة الشرقية غير أن لجنة برلمانية إثيوبية ردت باتهام السودان ومصر بالوقوف وراء أعمال العنف التي يشهدها إقليم «بني شنقول»، القريب من سد النهضة. وقالت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، إن الخرطوم والقاهرة اتفقتا على قيادة الاتحاد الإفريقي للمباحثات، محذرة من أن الملء الثاني لبحيرة السد في يوليو القادم سيعرض البلدين للخطر، لكن بالنسبة للسودان فالخطر قريب جداً. وأضافت «صحيح أن مصر تواجه تحديات في أمنها المائي، لكن السودان سيعطش مباشرة بعد الشروع في الملء، بما يهدد حياة 20 مليون سوداني». ووصفت العلاقة بين بلادها وإثيوبيا ب«الإستراتيجية»، مبيناً أن السودان حريص جداً عليها ولذا فإنها بعد إكماله لترسيم الحدود فهو منفتح لأي معادلة تعاون مشترك مع إثيوبيا.