المرة الأولى التي قرأت فيها اسم حاكم المطيري كانت عام 2013، عندما نشرت الصحف الكويتية عن خلافات داخل ما سمي بحزب الأمة (لا يوجد في الكويت أحزاب سياسية مرخصة) وهو مجموعة ناشطين قدموا أنفسهم كممثلين للتيار السلفي في الكويت، حيث نشرت الصحف بيانا للحزب باسم رئيس الحزب د. عواد الظفيري يتبرأ فيه من بيانات ومواقف أصدرها حاكم المطيري باسم الحزب مستغلا سيطرته على موقع الحزب الإلكتروني وحسابه في تويتر ! أعقب ذلك سجال وتراشق اتهامات حول القيادة الشرعية للحزب ومن يمثلها انتهى بطرده، وبطبيعة الحال لا توجد شرعية عند أي من طرفي النزاع، فنشاط الحزب مخالف للقانون ولا يملك أصحابه أي رخصة لممارسة نشاطهم، لكن المطيري لفت انتباهي بحدته وقسوة وبذاءة عباراته ضد زملائه مما لا يناسب شخصية الإنسان المتدين ! كان طرحه دائما متشددا وحادا ومنفرا، وهو منهج التكفيريين والخوارج في التعامل مع مخالفيهم، لكن الحزب نفسه لم يكن يمثل ثقلا في الساحة السياسية الكويتية ولم يكن حاكم المطيري مؤثرا في تكوين حالة جماهيرية، لذلك لم يكن أكثر من ظاهرة صوتية محدودة التأثير والانتشار ! وما قاله في تسجيلات خيمة القذافي من ميل للعنف والتخطيط له والاعتراف بالاتصال بجماعات الإرهاب والتكفير ليس مفاجئا، فهو ينسجم مع شخصيته المتطرفة، والتكفيريون يستبيحون الدماء كشرب الماء، لكن المفاجئ أن وضع يده بيد القذافي لا ينسجم مع مبادئه المعلنة، مما يظهر انتهازيته في سبيل تحقيق غاياته ! اليوم يعيش حاكم المطيري في تركيا ويجد في رئيسها كل الشرعية رغم سماح حكومته ببيع الخمور وتشريعها حقوق المثليين وترخيصها لبيوت الدعارة ورفرفة العلم الإسرائيلي على أراضيها ! باختصار.. في سوق السياسة بائع ومشترٍ.. وأيضا مجرد حامل بضاعة ! K_Alsuliman@ [email protected]