نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس "بناء"    خمسة آلاف وظيفة نسائية «موسمية» بقطاع خدمات حجاج الخارج    تمديد «أوبك+» يدعم أسواق النفط    تراخيص جديدة للبيع على الخارطة قيمتها السوقية ستة مليارات ريال    3500 طفل معرضون للموت    مجلس التنسيق السعودي - الكويتي يعقد اجتماعه الثاني برئاسة ابن فرحان واليحيا    وزير العدل: إطلاق مبادرة «تحقيق الجودة في التمهير العدلي»    الشورى يطالب بحماية المستهلك ومنع الممارسات الاحتكارية    متعب بن مشعل يكرم الفائزين بجائزة "المواطنة المسؤولة" بالجوف    جامعة الملك خالد تكرم الفائزين بجوائز البحث العلمي للعام 1445ه    أمير تبوك يشيد بجهود الجوازات في منفذ حالة عمار    "صحة الرياض" تحتفي باليوم العالمي لمكافحة التدخين    أمير قطر والرئيس الأمريكي يبحثان وقف إطلاق النار في غزة    الفريق اليحيى يقف على سير العمل بجوازات مطار المدينة ومنفذ حالة عمّار    الخريف يبحث دعم ترويج الصادرات السعودية بالمغرب    ريال مدريد يتعاقد مع مبابي رسمياً    الإصابات تضرب رباعي النصر    "2.8 مليون" اتصال طوارئ ل"911″ في مايو    أحزاب مصرية: الحكومة الجديدة خطوة لتحقيق الأهداف الوطنية    الحدود الشمالية: القبض على شخصين لترويجهما 10 كيلوغرامات «حشيش»    واشنطن: مقترحات بايدن سُلّمت ل «حماس» الخميس.. والكرة في ملعبها    إرشادات تقلل من احتمالية الإصابة ب«القرحة الهضمية»    محافظ حفرالباطن يتفقد مدينة الحجاج بمنفذ الرقعي    هل نتائج طلابنا تعكس وتمثل واقعهم المعرفي والمهاري فعلاً؟    أكثر من 70 عملاً فنياً تبرز إبداعية «الصبان» و«جاها»    جمعية «كبدك» وتضافر جهود المجتمع    1006 جولات رقابية بالقصيم    الزلازل تضرب اليابان    كلوديا شينباوم أول زعيمة للمكسيك    مقتل مستشار بالحرس الثوري الإيراني بقصف إسرائيلي على حلب    تطهير المسجد النبوي وجنباته خمس مرات يومياً خلال موسم الحج    أمانة الشرقية والحياد الصفري تبرمان مذكرة تفاهم    هوية جديدة للقادسية    ولي العهد: نتطلع إلى تعزيز التعاون بين المملكة والكويت    قائد مانشستريونايتد على رادار النصر مقابل 150 مليون يورو    جونيور أفضل لاعب في ال «UEFA»    أمير عسير يفتتح المقر الجديد لإدارة رعاية أسر الشهداء    الفضلي: المنتدى العربي للبيئة يؤسس منصة حوار لتوحيد الرؤى تجاه القضايا البيئية    مواطن يمكّن مقيماً من سجله بمعرض ستائر وديكورات    أمير الرياض يستقبل نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل    مستشفى أبها للولادة والأطفال يُنظّم فعالية "اليوم العالمي للتصلب اللويحي المتعدد"    «الهلال الأحمر» يعيد النبض لحاج آسيوي في الحرم المكي خلال 90 ثانية    مفتي عام المملكة ونائبه للشؤون التنفيذية يستقبلان رئيس جمعية إحسان لحفظ النعمة بمنطقة جازان    بدء اكتتاب الأفراد في 154.5 مليون سهم بأرامكو    طلائع حجاج إيطاليا تصل مكة المكرمة    بناءً على ما رفعه سمو ولي العهد خادم الحرمين يوجه بإطلاق اسم الأمير بدر بن عبدالمحسن على أحد طرق الرياض    جامعة "المؤسس" تعرض أزياء لذوات الإعاقة السمعية    رياح مثيرة للأتربة والغبار في 5 مناطق وفرصة لهطول الأمطار على الجنوب ومكة    محمد صالح القرق.. عاشق الخيّام والمترجم الأدق لرباعياته    دموع «رونالدو» و«الهلال» يشغلان صحف العالم    السفير بن زقر: علاقاتنا مع اليابان استثنائية والسنوات القادمة أكثر أهمية    نوبة «سعال» كسرت فخذه.. والسبب «الغازيات»    في بطولة غرب آسيا لألعاب القوى بالبصرة .. 14 ميدالية للمنتخب السعودي    توبة حَجاج العجمي !    وصول الطائرة السعودية ال 51 لإغاثة الفلسطينيين    هذا ما نحن عليه    أمير الرياض يرعى حفل تخريج متدربي ومتدربات «التقنية» والمعاهد الصناعية الثانوية    توافد حجاج الأردن وفلسطين والعراق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صباح متأخر
نشر في عكاظ يوم 29 - 12 - 2019

إذا كانت الأسرة هي نواة المجتمع، فإن الطفولة هي نواة المستقبل، وللأسف الشديد فإن هذه النواة تم اختطافها مبكراً.
والطفولة هي المخزن الرئيس الذي يلجأ إليه الإنسان كلما نما وتطور، وإذا تم ملء هذا الخزان بالقيم والأفكار كانت ملهمة للفرد منا في الانتماء والتجدد واختيار الأفضل من طرق الحياة المفيدة.
واختطاف هذه الطفولة لم نتنبه له، حتى إذا بلغنا مرحلة الحيرة دق بعض المفكرين والكتاب ناقوس الخطر بأن طفولتنا يتم تعبئتها بما لا يتلاءم مع روح الأمة، فكل ما ينشغل به من قراءة ومشاهدة وألعاب ليست منتجا يمكن تلك الطفولة في أن تكون نواة مستقبل تنتمي لمصادر وروح أمته، فظهرت المطالبة بإنتاج القصة واللعبة والفيلم العربي كدرع واق لحماية العقلية الطفولية التي يترسب بها كل ما تحصل عليه من ثقافة مبكرة، ولأن العقلية العربية قد دخلت إلى عالم الاستهلاك لم تسعف الفكرة بالدعم والمال، فظلت كل وسائل التثقيف منتمية لثقافة المنتج لتلك الوسائل، ولأن الفكرة تعاقبت عليها سنوات الركود اتسع الفارق التقني في إنتاج ما يشبع عقلية طفولة أولادنا.
ربما يكون القول السابق لم يعد كفيلاً بالمراجعة، إلا أن افتقار أطفالنا لكل ما تغذينا به في طفولتنا - حتى وإن كان بسيطا- لم يحصل عليه أطفالنا.
فمثلا، ونحن صغار مارسنا ألعاباً شعبية، وتغنينا بأغانٍ طفولية توارثناه من أفواه أمهاتنا أو أقراننا، وقرأنا سيراً وقصصاً عربية بينما أطفالنا الآن فقراء فقراً مدقعاً في هذا الجانب، ويمكن لأي منا ملاحظة ذلك لو تنبهنا للأغاني التي يرددها الصغار الآن، فسوف تجدهم يتغنون بأغاني الكبار عن الحب العاطفي الذي يجمع بين طرفين راشدين، ولأن هذا الغناء مبتذل كون الكلمات مبتذلة، فستجد الطفل يتغنى بأغان سوقية لا تتناسب مع طراوة عمره، ولن تجد طفلاً - آسف على التعميم- يمارس ألعاباً محلية تتناسب مع عمره،
والسبب أننا لم ننتج اللعبة العصرية، ولا الأغنية الطفولية، ولا الكتاب العصري الذي يراعي سنوات النمو لدى الطفل.
هذا ليس سكباً للبن في يوم قائض، بل حقيقة، وإذ تنبهت الأمة، فسوف يكون تنبهاً متأخراً جداً، وإذا فكروا باستدراك الوضع، فلن تجد أحداً يسهم في ردم الفجوة، فنحن أمة طبع على قلبها استهلاك كل شيء تنتجه المصانع من غير التفكير عما تكون عليه النتيجة.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.