تتصاعد الفوضى في عدن وأبين وسط غياب للأجهزة الأمنية والعسكرية والإدارية، واقتحم مسلحون أمس (الإثنين) مبنى إدارة شركة النفط بمديرية المعلا وسط عدن. وقالت مصادر محلية في عدن ل«عكاظ»، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين حراسة شركة النفط بمديرية المعلا والمهاجمين من مسلحي المجلس الانتقالي واستمرت نحو الساعة وخلفت أضرارا مادية في المباني وحالة هلع وخوف في أوساط موظفي الشركة والمدنيين في المنازل المجاورة. وجاءت الاشتباكات بعد ساعات من مهاجمة مسلحي الانتقالي منزل الإعلامي أبوسعد الميسري في مديرية البريقة، ووفقاً لشهود عيان ومصادر طبية، فإن الهجوم على منزل الميسري بالأسلحة النارية أسفر عن مقتل صفوان جلال أحد جيران الميسري بطلقة نارية واختطاف الإعلامي. وأفاد الشهود بأن اختطاف المدون والإعلامي الميسري جاء ضمن مداهمات واختطافات متواصلة يشنها مسلحو المجلس الانتقالي على كل من يرفض ويتذمر من الوضع السيئ سواء كان ناشطاً أو إعلامياً أو حتى مواطناً عادياً. ولفتوا إلى أن مدينة إنماء في عدن شهدت أمس اشتباكات عنيفة بين مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من المقاومة الشعبية ومسلحي الانتقالي. وتشهد عدن حالة استياء وسخط شعبي واسع جراء البلطجة التي يمارسها مسلحو الانتقالي من سطو ونهب وسطو على المؤسسات الحكومية واختطاف ومداهمة منازل المعارضين. وفي السياق ذاته، هاجم مسلحون مجهولون أمس، إدارة أمن مديرية مودية بمحافظة أبين مستخدمين أسلحة خفيفة ومتوسطة، ووفقاً لمصادر أمنية فإن الاشتباكات ظلت لساعات بين جنود الأمن والمسلحين قبل أن يفروا. تزامن ذلك مع حشد مسلحي الانتقالي عددا من قواتهم نحو مديرية عزان بمحافظة شبوة التي تسيطر عليها القوات الحكومية. وأفادت مصادر يمنية بأن اشتباكات اندلعت بين مسلحي الانتقالي والجيش اليمني أمس في مديرية عزان غرب شبوة تمكن خلالها مسلحو الانتقالي من السيطرة على أجزاء من المديرية قبل أن تطوقه القوات الحكومية وتجبرهم على الاستسلام وتسليم العتاد والأسلحة.
