الحضارة وملامح التطور لم تمنع أهالي حي أم شان في محافظة عنيزة من توارث عادات آبائهم وأجدادهم بديوانية الحي والتي أنشئت منذ 16عاما والتي تشهد العديد من الفعاليات والمبادرات طيلة العام خاصة في شهر رمضان المبارك حيث يشارك الأهالي بإعداد وجبتي الإفطار والسحور لتساهم بالحفاظ على العادات القديمة لتتوارث جيلا بعد جيل وسط أجواء يسودها الألفة والمحبة والبساطة. وأوضح أحد سكان الحي عبدالله الفرحان أن الديوانية نقطة الالتقاء لأهالي الحي وضيوفهم، مبينا أن وجود صغار السن في الديوانية يساهم في الحفاظ عليهم واستثمار وقتهم بالجلوس مع كبار السن وتعليمهم الألعاب التي تناسب جميع الأعمار مثل «الكيرم» و«الضومنة» وكرة الطائرة والعديد من الألعاب الشعبية القديمة، وزاد: «يكاد الترابط ينقطع بين الأحياء، وأن اجتماعات الحي هي عادات قديمة نحرص على إحيائها والحفاظ عليها من الاندثار، مفيدا بأن الألعاب الشعبية تساهم في الحركة والتفكير بعيدا عن ارتباط الأجهزة الذكية ليخرج جيلا يحافظ على عادات آبائه وأجداده». وأشار عبدالله الشريف إلى أن ديوانية «أم شان» جمعت شتات الحارة ممن خرجوا بعد طفرة العمران والآن يعودون للالتقاء بأصحابهم، موكدا أن خصوصية شهر رمضان المبارك جعلت الفعاليات في الفترة المسائية والتي تبدأ من بعد صلاة التراويح حتى قبل صلاة الفجر.
