أعلنت تركيا أنها لن تنسحب من موقع المراقبة العسكري في إدلب، فيما يتواصل التصعيد الأعنف ضمن منطقة «خفض التصعيد» عقب عودته من جديد أمس الأول إثر عملية عسكرية بدأتها المجموعات المسلحة في الريف الحموي، إذ تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة ضمن محور كفرنبودة بالقطاع الشمالي من ريف حماة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى عاملة في المنطقة من جهة أخرى. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت متأخر (الثلاثاء): إن بلاده لن تخلي موقع المراقبة العسكري التابع لها في إدلب، التي تعد آخر معقل للمعارضة في شمال سورية. وذكرت وسائل إعلام تركية رسمية أن قوات النظام نفذت 3 هجمات بالقرب من موقع مراقبة تركي في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وهو واحد من 12 موقعا مقامة بموجب اتفاق أبرم بين تركيا وروسيا وإيران في مايو الماضي. وشدد أكار على أن القوات المسلحة التركية لن تتراجع من مكان تمركزها. وقال إن النظام يبذل ما في وسعه للإخلال بالوضع القائم، مستخدما البراميل المتفجرة والهجمات البرية والقصف الجوي. وفي تطور لافت، تمكنت الفصائل المسلحة في كفرنبودة من أسر ضابط برتبة عقيد، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس. وتداول نشطاء ومغردون على «تويتر» فيديو يوثّق لحظة اعتقال الضابط عبدالكريم سليمان برتبة عقيد، ويشغل منصب قائد غرفة عمليات كفرنبودة التابعة للنظام السوري. في غضون ذلك، استهدفت غارات جوية معقلا للجهاديين في شمال غرب سورية، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس (الأربعاء). وذكر المرصد أن «غارات استهدفت أماكن في منطقة السوق الشعبية بكورنيش مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي»، مؤكدا سقوط 12 قتيلا وإصابة نحو 18 آخرين. وذكر المرصد أن هيئة تحرير الشام تمكنت من استعادة السيطرة على معظم بلدة كفرنبودة التي كان النظام قد سيطر عليها في 8 مايو.
