عقدت اللجنة التنسيقية المشتركة لمشروع مذكرة التفاهم في التعاون الثنائي بمجالات الشؤون الإسلامية بين السعودية وجمهورية طاجيكستان اجتماعها الأول، في إطار التعاون المشترك بين الجانبين في جوانب تعزيز الوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والعنف والتطرف والإرهاب. ورأس الوفد السعودي وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل، فيما رأس الجانب الطاجيكي رئيس لجنة الشؤون الدينية الدكتور سليمان دولت زادة. واستهل الصامل الاجتماع بكلمة أثنى فيها على العلاقات السعودية الطاجيكية الراسخة والمتينة التي تهدف إلى مصلحة البلدين. وأوضح أن أبرز ما أكده الاجتماع أن المملكة راعية السلم والسلام، وتحرص على تحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الشعوب، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب ومحاربة الكراهية، وأيضا ما يتعلق بمحاربة الجماعات الإرهابية المتطرفة، مشيرا إلى أن المملكة معنية عناية كبيرة بتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال، وسعت سعيا حثيثا في تطبيق ذلك واقعا ملموسا من خلال إنشاء مركز اعتدال وإنشاء التحالف الإسلامي بقيادة المملكة لمكافحة الإرهاب. و أشارالدكتور عبدالله الصامل إلى أن وزارة الشؤون الاسلامية بيت خبرة ومؤسسة ضخمة، فيها العديد من الكفاءات والخبرات المتميزة التي يستفاد منها في العمل الإسلامي خارج المملكة، مشيدا بحرص الجانب الطاجيكي على الاستفادة من خبرات المملكة في ما يتعلق بتحقيق مبادئ الوسطية والاعتدال، وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ونبذ الغلو والتطرف والإرهاب، ومحاربة الجماعات الإرهابية، مؤكدا ضرورة دحض الشبهات الفكرية التي لبِّس بها الإرهابيون المتطرفون الذين جنوا على الإسلام والمسلمين. من جانبه، أعرب رئيس لجنة الشؤون الدينية لدى جمهورية طاجيكستان سليمان دولت زادة عن أمله في أن يكون الاجتماع بداية انطلاقة جديدة في ما ينفع المسلمين في أنحاء العالم لإبراز وسطية الإسلام والاعتدال ومحاربة التطرف الذي شوَّه صورة المسلمين، مبينا أن المملكة لديها الخبرة الكبيرة ورصيد ضخم في معالجة فكر التطرف، ولديها مراكز تعالج هذا الفكر كمركز اعتدال، وقال إن المملكة أضحت نموذجا للحضارة الإسلامية.
