يتجنب العابرون السير في الطريق الرابط بين الطائف وحي السر (المدخل الجنوبي للمحافظة)، لافتقاره لوسائل السلامة، ما حوّله إلى ساحة واسعة للحوادث القاتلة، ورغم مطالبة الأهالي وزارة النقل بإنشاء حواجز خرسانية بين مساري الطريق تمنع انحراف المركبات بينهما، إلا أنهم لم يجدوا منها أي تجاوب، فاستمرت المشكلة لتتفاقم يوما بعد آخر. وحذر ناصر السواط من الأخطار التي تتزايد على طريق السر، مشيرا إلى أن العقبات تبدأ من نقطة تفتيش جنوبالطائف،مروراً بالأقمار الاصطناعية، ثم ليّه، إلى حي السر. وذكر أن الطريق خلّف مئات الضحايا خلال الأعوام السابقة، لافتقاره لوسائل السلامة وغياب الحواجز الخرسانية لحماية المركبات المتحركة بين المسارين على امتداد الطريق، ملقيا باللائمة على وزارة النقل في كل قطرة دم تراق على الطريق. ورأى أن انتشار كاميرات الرصد الآلي (ساهر) على الطريق لم يجدِ نفعا، ولم يسهم في الحد من الحوادث التي تقع يوميا. وأفاد عمدة حي السر فواز السواط، بأن هناك اعتمادا منذ عامين لتنفيذ الحواجز الخرسانية على طريق الجنوب لمسافة 30 كيلومترا، بدءا من نقطة تفتيش أمن طريق الجنوب، إلا أن المشروع لم ير النور حتى الآن. وطالب وزارة النقل بتنفيذ المشروع في أسرع وقت، حقنا للدماء التي تراق على الطريق بغزارة، فضلا عن أن حي السر يحتضن كثافة سكانية تزيد على 30 ألف نسمة، مبينا أن غالبيتهم يرتادون الطريق يوميا أكثر من مرة للتوجه لداخل الطائف، ما يجعلهم عرضة للحوادث القاتلة التي تقع بسبب انحراف المركبات من مسار لآخر، في ظل عدم وجود حواجز خرسانية بين الطريقين.
