نوه مجلس الشورى خلال الجلسة السابعة ال57 التي عقدها اليوم (الاثنين) برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ بالأوامر والتوجيهات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إثر الحادث المؤسف الذي أودى بحياة المواطن جمال خاشقجي - رحمه الله-. وأكد «الشورى» أن الأوامر والتوجيهات الملكية تعكس مدى الاهتمام الكبير والحرص البالغ لقيادة هذه البلاد المباركة على تحري الحقيقة في هذه الحادثة المؤسفة بكل شفافية وعدل، وبما يضمن محاسبة المسؤولين عنها مهما علت مناصبهم وأن لا حصانة لكل من يخالف الأنظمة مستغلاً موقع مسؤوليته. وقال المجلس في بيان أصدره خلال الجلسة: إن المملكة قامت على أساس من العدل والشورى وعرفت عبر تاريخها الطويل بالتمسك بالمبادئ الإسلامية السمحة التي حرصت على حفظ واحترام حقوق كل مواطن داخل المملكة وخارجها. وأضاف: ما حدث للمواطن جمال خاشقجي – رحمه الله – تصرف فردي ولا يمثل سياسة المملكة ولا نهج مؤسساتها التي تقوم على أسس متينة من أولها التزام الأنظمة وحماية الأنفس والممتلكات والأعراض، مشدداً على رفضة تسييس لهذه الحادثة أو استغلالها للهجوم على المملكة، ومحاولة النيل من سمعتها أو التشكيك في نهجها وثوابتها التي عرفت بها، مؤكداً أن المملكة بقيادتها وشعبها ستظل ركناً رئيسياً من أركان الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، وستبقى صامدة ضد كل ما يحاك لها لزعزعة أمنها واستقرارها. من جهته أوضح رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ أن المملكة تتعرض لحملة مغرضة تستهدف سمعتها والتفريق بين تلاحم قيادتها وشعبها، مشيراً إلى أن الحملة الظالمة التي تقودها بعض وسائل الإعلام ستبؤ بالفشل لأن هذه البلاد ومنذ نشأتها وحتى هذا العهد الزاهر محفوظة بحفظ الله لما تقوم به من أعمال خير للعالم أجمع، لافتاً إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تضافر الجهود للدفاع عن المملكة ومكتسباتها، حاثاً أعضاء المجلس على التواصل مع وسائل الإعلام المنصفة للإسهام في إيضاح الحقائق عن المملكة.