هل انتكس بعض الإعلاميين الرياضيين الذين اهتدوا على يد داعية الإصلاح الرياضي تركي آل الشيخ ؟! يبدو ذلك، فما تعرضه مقاطع بعض البرامج الرياضية الحوارية لا ينبئ بانتكاسة بعد هداية وحسب، بل بعودة إلى ضلال التعصب المبين، فالمشاحنات الصبيانية المليئة بالشتائم البذيئة المتبادلة بين إعلاميين رياضيين في خريف العمر تبعث على الحزن، وتثير الشفقة! نعم التعصب ملح الرياضة، لكن ليس التعصب الخارج على القانون، الذي يتجاوز الحدود بممارسات يعاقب عليها القانون كتبادل الشتائم والألفاظ السوقية المؤذية للسمع وللسمعة، ومن المؤسف أن يحدث هذا في الوقت الذي ينطلق فيه اتحاد الإعلام الرياضي لمباشرة نشاطه مدفوعا بتشكيلة مجلس إدارة فاخرة من خيرة الإعلاميين، ودعم لا محدود من ربان السفينة الرياضية، لذلك أرجو أن يكون لهذا الاتحاد موقف حازم في فرز ممارسي العمل الإعلامي الرياضي على أسس ومعايير مهنية تضمن انضباط الحراك الإعلامي الرياضي في مساراته المباحة حتى لا يعود إلى سيرته الأولى في السنوات الأخيرة التي شهدت، بسبب انفلات عقال التعصب السلبي، احتقانا بين الجماهير، وحوادث لم نعهدها في مدرجاتنا وصلت لحد الاعتداءات الجسدية، وتحطيم السيارات ! عندما خرج رئيس هيئة الرياضة في برنامج رياضي ليقول ممازحا إن الإعلاميين الرياضيين «اهتدوا بزيادة»، شعرت بالقلق من أن بعض هؤلاء المهتدين لن يفهموا حدود مداعبة الرئيس، وبالفعل عاد البعض لسيرته الأولى وكأنهم ولدوا متعصبين بالفطرة !
