حراك نوعي يشهده التلفزيون السعودي هذه الأيام تأهباً لرمضان القادم، ويبدو معه سقف الآمال مرتفعاً هذه المرة في ظل المؤشرات التي تمخضت عنها إدارة جديدة للقناة السعودية بقيادة الإعلامي خالد مدخلي، في ظل الدعم الذي يوليه الرئيس الجديد لهيئة الإذاعة والتلفزيون داود الشريان وحرصه على استعادة بريق القنوات السعودية في مختلف مجالاتها. وفيما عاشت القنوات السعودية في السنوات الخمس الأخيرة ركوداً في الإنتاج المميز، وشهدت هبوطا حادا على مستوى الإنتاج الدرامي المحلي والعربي المعروض على شاشة قناتها الأولى، ولاسيما رمضان الماضي، الذي أنتج فيه عمل واحد فقط للمخرج عبدالخالق الغانم حمل اسم «سناب شاف»، يبدو الموسم الجديد متخماً بالتفاؤل بعد أن بدأ التحضير له مبكرا وعبر استقطاب غير مسبوق لهرم الفن العربي الفنان عادل إمام بعمل حصري لصالح القناة السعودية، كخطوة هدفها إثراء المحتوى وتسويقيه بجلب المعلنين لأعمال درامية مميزة على خطى القنوات الخاصة. وأعلن مدخلي قبل أيام عن عرض «عوالم خفية»، في حين يتم التحضير لباقة من الأعمال المحلية الجديدة التي ستضم عمالقة الفن السعودي في أعمال من الوزن الثقيل ولاسيما الذين غادروه في وقت سابق إلى محطات أخرى، وتقف إدارة القناة حالياً على إعداد دورة برامجية مثالية تضم أسماء جماهيرية وأخرى مخضرمة في برامج مسابقات وأخرى حوارية جاذبة، فيما توقعت مصادر أن يكون البرنامج الرئيسي حوارياً وبشكل يومي وقد يعيد أياً من الشريان أو مدخلي على طاولة المذيع. عربياً كان «عوالم خفية» الهدف الأهم لاستقطابه من القنوات العربية وهو مانجحت فيه القناة السعودية، بينما سيكون هناك عمل آخر للفنان عمرو يوسف في عقد طويل الأمد يمتد لمدة 10 سنوات، ويسعى مدير التلفزيون السعودي بحسب تصريحه أن تبقى أبواب «القناة السعودية» مفتوحة للمنتج السعودي في وقت تدور فيه الأنباء عن عمل قوي يعيد الثلاثي راشد الشمراني وفايز المالكي وحسن عسيري إلى التلفزيون السعودي بعد إنفصالهم قبل 5 سنوات في خطوة مميزة ونوعية في حال تأكد عرضه في رمضان القادم.
