الخواجي يستعرض ثقافة الانمي هاياو ميازاكي

- فاتن يتيم بحضور جماهيري مميز استضافت لجنة النشاط المنبري بالنادي الأدبي بالرياض بالتعاون مع ساكورا المملكة الأستاذ طارق الخواجي وبإدارة الأستاذ محمد الشعيبي في محاضرة حول ثقافة الأنمي ( هاياو ميازاكي) قبل الوداع حيث تناول المحاضر في البداية ولادة ونشأة هاياو ميازاكي، وأشار إلى أنه ولد في أوائل عام 1941م في إحدى ضواحي طوكيو، وبدأ مهنته في شركة "توي أنيميشن" عام 1961م، كمكمل رسومات "إنبتوينر"، واستكمل حديثه بأن هاياو لعبقريته وملاحظاته العميقة والتأملية فقد أخذ فلم رحلات غوليفر فيما وراء القمر عام 1966 منحى مختلفاً عما كتب، بعدها بدأ بشراكة امتدت ثلاثة عقود مع رفيق دربه إيساو تاكاهاتا منذ فيلمه الأول "هولز: أمير الشمس" عام 1968م.
وفي عام 1978م، أخرج ميازاكي مسلسله الكلاسيكي الخالد "كونان فتى المستقبل: مغامرات عدنان ولينا" الذي لم يطل به المقام في اليابان حتى أصبح بعد ذلك بسنين حديث الناس في القنوات الخليجية التي دبلج المسلسل لها عن طريق الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجية، هذا المسلسل الذي اقتبس عن رواية ألكسندر كي "المد العظيم" حوى ثيمات ميازاكي الأولى، الفتاة المرتبطة بالطبيعة، والفتى المقدر لمساعدتها، المرأة المقاتلة، البيئة وأثر الإنسان واختراعاته عليها، شغف البشر بالحرب، وفن التحليق في السماء، بطائرات عديدة مختلفة تعكس الشغف الملازم لميازاكي الذي ولد لأسرة تمتلك خطوط طيران إبان الحرب العالمية الثانية.
ثم تحدث عن انضمام ميازاكي مع تاكاهات إلى تورو هارا الذي يمتلك استديو توب كرافت وقدما إلى الجمهور الأنمي في العالم الفيلم المرحلي ناويشكا وادي الريح عام 1984 الذي حلق بميازاكي عالياً . ثم بعد ذلك قال: إن ميازاكي يعود للإخراج في أعمال حملت طابع السنتين، سنة لفيلمه وسنة لفيلم تاكاهاتا حيث يتعاون الاثنان مع بعضهما لإنجاز فيلم كل منهما. وفي عام 2004 استحدث قلعة هاول المتحركة فأصبح مفعماً بتقنيات ميازاكي التي تطورت عبر السنين.
وأضاف بأنه في العام الجاري عرضت دور السينما فيلمه الذي حمل اسم "الرياح تعلو" واستقبل بتقدير نقدي متناقض حمله في معظمه نقداً سياسياً للفيلم ورأى فيه افتخاراً بطائرات كانت السبب في قتل الكثيرين في الحرب العالمية الثانية، وجعلت البعض يرى فيه رأياً جديداً لميازاكي حول الحرب، ثم بدأت المداخلات من قبل الحضور.
من جهة أخرى ينظم النادي بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وفيما تبقى من هذا العام بحول الله فعاليتين، وهما: أمسية شعرية لثلاثة من الفائزين في مسابقة " قصيدة إلى طيبة" في النادي، وحفل منح جائزة كتاب العام في مركز الملك فهد الثقافي.